بعد نحو 5 سنوات من تولى نيكولاس مادورو، رئاسة البلاد في فنزويلا، خلفًا ل"هوجو تشافيز" في 2013، الذي توفي بعد صراع مع مرض السرطان، جاءت موافقة البرلمان الفنزويلي، مساء أمس الاثنين، على قرار عزله بسبب القصور فى أداء واجباته الوظيفية. وقال رئيس البرلمان الفنزويلي، خوليو بورخيس: "نحن نطالب بحل انتخابى لأزمة فنزويلا، بحيث يمكن للناس أن يعبروا عن أنفسهم من خلال التصويت، وهذا ما يدعو له البرلمان، ويشار إلى أن هذا القرار جاء بعد أن تسببت سياسة مادورو في زيادة التضخم بشكل كبير في بلاده، مع النقص الحاد في بعض السلع". ويتولى تيسير الأمور الدولة وإدارة شئونها خلفًا ل مادورو، بعد اقالته، نائبه طارق العسيمي، الذي تعود جذوره إلى البلدان العربية، وفي هذا الصدد، ترصد بوابة الوفد أبرز المعلومات عنه: ولد طارق العسيمي، في فنزويلا، عام 1974، ويبلغ من العمر 42 عامًا. وتعود جذوره لمنطقة الشرق الأوسط، فهو من أصل عربي، لأب سوري وأم لبنانية. تخرج من جامعه انديس الفنزويلية ودرس بها القانون وعلم الجريمة، حتى أصبح محاميًا وخبيرًا في العلوم الجنائية. بدأ حياته السياسية بالنضال في الحركة الطلابية، حتى أصبح قياديًا فيها بفنزويلا. ويعد العسيمي، أحد أقوى أركان الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم منذ 1999. وتولى رئاسة عدد من الوزارات مثل الداخلية والعدل، في الفترة ما بين 2008 :2012. وشغل طارق العسيمي، عضوية البرلمان في عهد الرئيس الراحل هوجو تشافيز. وتم انتخابه حاكما لولاية أراجوا التي تعتبر إحدى أكثر ولايات فنزويلا عنفًا، وجاء تعيينه نائبًا للرئيس نيكولاس مادورو قبل أسبوع فقط . إذا لم تُجرَ الانتخابات الرئاسية في فنزويلا خلال 30 يوما، سيظل العسيمى رئيًا للبلاد، لأن القانون هناك ينص على أن يتولى نائب الرئيس هذا المنصب للعامين المقبلين والباقيين من ولاية الرئيس، الذي يخلفه. وفي حالة وصول العسيمي، لكرسي الرئاسة في فنزويلا، فستكون هذه هي المرة الثالثة التي يصل فيها شخص من أصول سورية لرئاسة دولة في أمريكا الجنوبية، حيث سبقه كارس مُنعم، الذي ينتمي لريف دمشق، وتولى رئاسة الأرجنتين في الفترة من 1989 وحتى 1999، وميشال تامر، الرئيس الحالي للبرازيل، وهو من أصول لبنانية.