هدد 1739 فنيا وإداريا من العاملين بالهيئة العامة للأرصاد الجوية بالدخول فى اعتصام مفتوح والامتناع عن العمل لحين تنفيذ مطالبهم والتي تتمثل في الحصول على فارق الحوافز بينهم وبين العاملين في ديوان عام وزارة الطيران المدني والتي تصل إلى 45%. وقال خالد توفيق أحد الفنيين بالهيئة: إن كافة العاملين في الهيئة من راصدين وإخصائيين قرروا الدخول في اعتصام مفتوح بداية من يوم الاثنين المقبل، أمام الهيئة المجاورة لمقر المجلس العسكري بكوبري القبة، وبكافة المحطات الخارجية. وأكد توفيق أن لمهنتهم الأهمية القصوى في إقلاع الطائرات وهبوطها لأرض المطار، حيث لا تخرج طائرة ولا تعود إلا بعد الحصول على تقرير منهم بحالة الجو وإمكانية الطيران، مشيراً إلى أنهم يقدرون الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد ولكنهم لم يعودوا يستطيعون التحمل أكثر من ذلك. وأشار توفيق إلى أن الحوافز التي يطلبونها لن تكلف الدولة مليماً واحداً حيث ستكون من الصناديق الخاصة بأرباح الوزارة، لافتاً إلى أنه لو تم تنفيذ اعتصامهم فستخسر الدولة ملايين الدولارات، مستشهداً بالوقفة التي نظمها المراقبون الجويون والتي استمرت لمدة ساعتين وتكبدت الوزارة بسببهم خسائر وصلت إلى 30 مليون دولار. وأكد توفيق أنهم سلكوا كل السبل المشروعة لنيل حقوقهم، حيث سبق أن تقدموا بطلبات وتظلمات إلى الفريق أحمد شفيق وقت أن كان وزيراً للطيران وتجاهلها، ثم عادوا وقدموها إلى وزير الطيران السابق إبراهيم مناع، ولم يلتفت إليها، وهو نفس ما فعله الوزير الجديد حسين منصور، والذي وعدهم بوجود حل، ثم لم يف بوعده. وأعرب توفيق عن أسفه الشديد للتجاهل الكبير في المعاملة والحساب بمكيالين حيث يحصل معاون الخدمة في المطار على مرتب أضعاف ما يحصل عليه دكتور خريج كلية العلوم ويعمل في الهيئة، موضحاً أن هذا التجاهل نابع عن سوء فهم وعدم إحساس بأهمية العاملين في الهيئة إلى جانب وجود إدارة ضعيفة لا تسعى إلى تنفيذ مطالب موظفيها. وناشد توفيق المسئولين بسرعة تنفيذ طلباتهم منعاً لحدوث أي خسائر في مجال الطيران.