كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الثلاثاء ان الرئيس الامريكي باراك أوباما قرر من حيث المبدأ السماح للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالدخول الى الأراضي الأمريكية للعلاج ولكن بعدة ضمانات . وأشارت الصحيفة الى انه إذا تم السماح لصالح بالدخول الى واشنطن ، سيعتبر أول رئيس عربي يطلب ويتم السماح له بالبقاء لفترة طويلة في الولاياتالمتحدة منذ الربيع العربي والهزات السياسية التى تشهدها المنطقة منذ عام . ونقلت الصحيفة عن مسئولين امريكيين قولهم إن إدارة الرئيس باراك اوباما خاضت مناقشات حادة بشأن قرار ما إذا كان سيتم قبول صالح خاصة مع تخوف بعض المسئولين من تعرض الولاياتالمتحدة لانتقادات حادة لظهورها لتوفير ملاذ آمن لشخصية عربية يتم اتهامها بقتل المئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة. وأشارت الصحيفة الى أن من بين شروط رحلة العلاج ان يكون مسارها محددا ، مؤكدة انه لم يتم تقديم هذه الضمانات حتى الآن الى السفارة الامريكية في اليمن ولم يتم إصدار تأشيرة لصالح حتى الآن . ولفتت الصحيفة الى المفاوضات المعقدة حول طلب الرئيس اليمني للتأشيرة الامريكية ، مشيرة الى ان الادارة الامريكية تحاول بشكل عاجل تأمين مساحة للتقدم السياسي في اليمن ولكنها لا تريد ان تسمح للرئيس اليمني باستخدام الزيارة العلاجية كطريق لدعم وضعه السياسي. يذكر ان الرئيس جيمي كارتر قبل في عام 1979 زيارة شاه ايران ، محمد رضا بهلوي ، للولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي. بعد ثورة الاسلاميين الذين أطاحوا بالشاه واقتحموا سفارة الولاياتالمتحدة في طهران واحتجزوا 52 امريكيا رهائن.