خرج الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي كان أصيب في هجوم استهدف أحد مباني القصر الرئاسي في صنعاء من غرفة العناية المركزة بعد نجاح عملية جراحية أجريت له في مستشفي بالعاصمة السعودية الرياض. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن صالح غادر العناية المركزة إلي جناحه الملكي في مستشفي عسكري في الرياض. وأضافت أن «الألعاب النارية والأعيرة المضيئة غطت سماء صنعاء والمحافظات اليمنية ابتهاجا بنجاح العملية الجراحية وخروجه». وكشف مصدر يمني مسئول أنه رغم تواصل المحادثات بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة في صنعاء إلا أنه لم يتم الانتهاء من أي اتفاق قبل عودة الرئيس صالح إلي البلاد مشيرا إلي أنه يمكن للأحزاب الحديث والتفاوض لكن الكلمة النهائية ستظل لصالح، ورجع المصدر أن يعود صالح إلي اليمن في غضون عشرة أيام بعد استكمال العلاج في السعودية. في غضون ذلك خرج أنصار الرئيس صالح في مسيرات ابتهاجا بنجاح العملية الجراحية لرئيسهم في مشهد هستيري تجاوز إطلاق الألعاب النارية إلي إطلاق الرصاص الحي عبر مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ما أثار حالة من الرعب والهلع في نفوس المواطنين خصوصا النساء والأطفال الذين انفجروا في البكاء اعتقادا منهم بأن الحرب قد اندلعت. إلي ذلك نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس عن مسئولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس باراك أوباما كثفت من وتيرة حربها السرية في اليمن. وقالت الصحيفة إن التصعيد الأمريكي المتمثل في حملات قصف بطائرات «درون» من دون طيار ومقاتلات أخري في الأسابيع الأخيرة يأتي ذلك في وقت تمر فيه الحكومة اليمنية حليفة الولاياتالمتحدة بأزمة حقيقية وتصارع من أجل البقاء في السلطة. وأشارت الصحيفة إلي أن المسئولين الأمريكيين يرون أن تلك الضربات الجوية تعد أحد الخيارات التي تعمل علي منع مسلحين من تنظيم القاعدة من تكريس سيطرتهم علي مناطق يهيمنون عليها في اليمن.