نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، عن اثنين من المسئوليين الأمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت من حيث المبدأ السماح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالدخول إلى الأراضي الأمريكية للعلاج ولكن بعدة ضمانات. وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، إلى أن من بين شروط هذه الرحلة أن يكون مسارها محددا، مؤكدة إنه لم يتم تقديم هذه الضمانات حتى الآن إلى السفارة الأمريكية في اليمن ولم يتم إصدار تأشيرة لصالح حتى الآن، وذلك وفقا لما أعلنه المسئولون.
وأثار قرار ما إذا كان سيتم قبول صالح، مناقشة قوية داخل الإدارة الأمريكية مع بعض المسئوليين خوفا من تعرض الولاياتالمتحدة لانتقادات حادة لظهورها لتوفير ملاذ آمن لشخصية عربية يتم اتهامها بقتل المئات من المتظاهرين المناهضين للحكومة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المفاوضات المعقدة حول طلب الرئيس اليمني للتأشيرة الأمريكية، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول بشكل عاجل تأمين مساحة للتقدم السياسي في اليمن، ولكنها لا تريد أن تسمح للرئيس اليمني باستخدام الزيارة العلاجية كطريق لدعم وضعه السياسي.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أنه إذا تم السماح لصالح بالدخول إلى واشنطن، سيعتبر صالح أول رئيس عربي يطلب ويتم السماح له بالبقاء لفترة طويلة في الولاياتالمتحدة منذ القلاقل السياسية التى تشهدها المنطقة منذ عام.