قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية إن زيارة القبور أمر مستحب للعظة والإعتبار, وتذكير بالموت وأهوال الآخرة , وانتفاع الموتى بالدعاء لهم، مشيرة إلى أن من أفضل الأيام لزيارة المتوفى هو يوم الجمعة واليوم الذى يسبقها ويليها فقد قيل: يوم الجمعة ويوم قبله ويوم بعده. جاء ذلك خلال رد لجنة الفتوى على سؤال ورد إليها على صفحتها الرسمية نصه "متى تكون زيارة المتوفى؟ ومتى يشعر بالزيارة؟"، مستدلة بما رواه الترمذي "قال صلى الله عليه وسلم: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور , فقد أذن لمحمد في زيارة قبر آمنة فزوروها فإنها تذكر الآخرة " وأخرجه مسلم وأبو داود والحاكم وفي حديث آخر أخرجه الحاكم. وأشارت اللجنة إلى أن الكثير من العلماء يقولون إن الروح يسلكها الله في البدن في الحياة الدنيا فتوجب له حسا وحركة وعلما وإدراكا ولذة وألما, ويسمى بذلك حيا , ثم تفارقه في الوقت المقدر أزلا لقطع علاقتها به فتبطل هذه الآثار ويفنى هيكل البدن ويصير جمادا ويسمى عند ذلك ميتا، ولكن الروح تبقى في البرزخ, وهو ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة من يوم الموت إلى يوم البعث والنشور حية مدركة تسمع وتبصر وتسبح في ملك الله حيث أراد وقدر. وتابعت اللجنة أن الروح تتصل بالأرواح الأخرى وتناجيها وتأنس بها سواء كانت أرواح أحياء, أم أرواح أموات, وتشعر بالنعيم, والعذاب, واللذة, والألم بحسب حالتها وترد أفنية القبور, ففي زاد المعاد لابن القيم قيل بأن الموتى تدنوا أرواحهم من قبورهم وتوافيها في يوم الجمعة , فيعرفون زوارهم ومن يمر بهم ويسلم عليهم ويلقاهم أكثر من معرفتهم بهم في غيره من الأيام, فهو يوم تلتقي فيه الأحياء والأموات, وروي أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده.