* يسأل محمد علي " م .محاسب" : هل يجوز لي أن أكتب في عقد الزواج أنه لا يوجد مانع طبي علي الرغم من أنني لم أقم بالكشف الطبي وتعلم خطيبتي وأهلها ذلك؟ ** يجيب الدكتور مالك محمود فرج.. وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: هناك شروط لصحة عقد الزواج مثل وجود الولي وشاهدي عدل. وهناك شروط تقترن بصيغة العقد وهي كل شرط يحقق منفعة لأحد المتعاقدين ولم يرد نص من الشارع بإبطاله.. وعلي ولي الأمر أن يقنن هذه الشروط إذا كانت لا تخل بالعقد. فإذا كان كل منهما قد اشترط الفحص الطبي قبل الزواج فيعتبر هذا الشرط صحيحاً وسارياً خاصة أنه يحقق الاستقرار لعقد الزواج. ولذلك فإنه إذا لم تقم بالكشف وأخبرت خطيبتك بذلك ووافقت. فهذا تصريح منك لها بالحقيقة دون تدليس لأن رضاها أو عدم رضاها حق لها.. أما إذا لم تخبرها بالحقيقة فإن ذلك يعتبر غشاً وتدليساً. * يسأل محمد السيد وجمال سليم بالناصرية بالإسكندرية: هل تظل الروح باقية بعد مفارقة الجسد؟!.. وماذا يحدث لها في القبر؟! ** يجيب الدكتور أحمد كريمة.. أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: العالم عالمان: عالم الغيب وعالم الشهادة. وهما مملوكان لله عز وجل "عالم الغيب والشهادة". وعالم الأرواح يختلف عن عالم المادة اختلافاً كثيراً في أحواله وأطواره. فالروح يسلكها الله تبارك وتعالي في البدن في الحياة الدنيا فتسبب له بقدرته جل شأنه حساً وحركة وعلماً وإدراكاً ولذة وألماً. ويوصف بذلك "حياً". ثم تفارق الروح الجسد في الوقت المقدر أزلاً. لقطع علائقها به. فتبطل هذه الأشياء. ويفني الجسد ويصير جماداً ويوصف "ميتاً" وتبقي الروح عقب الموت إلي البعث يوم القيامة في "البرزخ" قال الله عز وجل "ومن ورائهم برزخ إلي يوم يبعثون".. سورة "المؤمنون" أي أن "البرزخ": ما بين الحياة الدنيا إلي الآخرة من يوم الموت إلي يوم البعث. والأرواح حية لها عالمها من الشعور والمأوي. ولا يعلم أحد تفاصيل هذا إلا الله جل شأنه . وقال أئمة العلم: قد يأذن الله سبحانه وتعالي للروح وهي في عالم البرزخ أن تتصل بالبدن كله. أو بعضه. اتصالاً برزخياً ليس كالاتصال الدنيوي. إلا أنه في كل الأحوال للروح في عالم البرزخ شعور قوي. ويستمر هذا الشعور إلي ما شاء الله حتي يوم البعث والنشور.. وقرروا: أن الروح في عالم البرزخ منعمة أو معذبة. ومدركة للمسموعات والمبصرات. ووردت أخبار وآثار تفيد بمجموعها أن الأرواح في عالم البرزخ تدنو من قبور أصحابها وتوافيهم. ويعرفون زوارها.. ومما قالوه: الموت انتقال وتغير حال. وإن الروح باقية بعد مفارقة الجسد منعمة أو معذبة. ومعني مفارقتها له انقطاع تعرفها عنه. وكل ما هو وصف للروح بنفسها من إدراك وحزن وغم وفرح ونعيم وعذاب. يبقي لها بعد مفارقتها للجسد. وهو وصف لها بواسطة الأعضاء لبطش باليد وسمع بالاذن وبصر بالعين يتعطل بالموت إلي أن تعاد الروح إلي الجسد. .. ويجب علي المسلم الإيمان الإجمالي بعالم البرزخ. وليس عليه البحث فيما لم ترد به نصوص شرعية "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا".