رحب نواب وسياسيون ودبلوماسيون بمبادرة النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب بعد تقدمه بطلب رسمى للدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان بتشكيل وفد برلمانى برئاسته لزيارة السعودية، ولقاء مجلس الشورى السعودى، لبحث تدعيم العلاقات الأخوية والبرلمانية بين البلدين، والرد على الأكاذيب التى تفيد أعداء البلدين والأمة العربية - بحسب الطلب. وأكد «بكرى» فى طلبه، أن ذلك يأتى بالتزامن مع تصاعد الأزمة الإعلامية بين عدد من صحفيى مصر والسعودية، على خلفية تصويت مصر لصالح القرار الروسى بمجلس الأمن، لتهدئة الأوضاع فى سوريا، وترويج بعض الشائعات التى تستهدف الإضرار بالعلاقات بين البلدين. وقال السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية السابق إنه يثمن كل الجهود التى تبذل نحو التأكيد على قوة العلاقات بين البلدين سواء بالوفود البرلمانية أو الشعبية، واصفاً المبادرة بأنها جهد مشكور يجب التعامل معه فى ظل الظروف الحالية، فى الوقت الذى تمنى فيه أن يسفر الأمر عن العودة للعلاقات وإزالة التوتر. وأوضح مساعد وزير الخارجية السابق فى تصريحاته ل«الوفد» أن الموقف المصرى تجاه الأزمة فى سوريا واضح ومحدد وتعلمه المملكة السعودية جيداً قبل التصويت عليه، ومن ثم فاختلاف الموقف المصرى عن الموقف السعودى أمر متوقع، و يجب عدم انتقاده من قبل مندوب المملكة، قائلاً: «علاقة مصر والسعودية يجب ألا يحدث بها أى خلل، ونحن نمر بفترة عصيبة تشهد رسم خرائط التفتت والتقسيم». وأوضح الدبلوماسى السابق أن التعامل مع الموقف من قبل البعض غلب عليه الجهل وسوء النية والتربص بالعلاقات سواء بقصد أو دون قصد، والمتاجرة بالعروبة والوطنية على حساب علاقات وطيدة وممتدة ومواقف داعمة، ومصر ليس لها فصيل يحارب فى سوريا، وإنما تنظر للموضوع والقضية بمنطق الأمن القومى والحفاظ على وحدة التراب السورى الذى هو جزء أساسى لاستقرار الدول العربية المتبقية. ويرى أحمد عزب العرب، نائب رئيس حزب الوفد أن زيارة وفد برلمانى للسعودية للتأكيد على قوة العلاقات أمر ضرورى للغاية، على ألا يتم التسويق للزيارة على أنه تقديم اعتذار من الجانب المصرى أو ما شابه ذلك، مؤكداً أن مصر تتمتع باستقلالية القرار ومن غير اللائق انتقاد موقفها أو توتر فى العلاقات نتيجة موقف ما تجاه قضية خارج حدود الدولتين. وأوضح «عزالعرب» أن العلاقات المصرية السعودية يجب ألا تتعرض للتوتر أو الخلاف المستمر فى ظل الأوضاع الحالية، مشيراً إلى أن زيارة وفد برلمانى للسعودية خطوة جيدة نحو تخفيف حدة التوتر التى شهدتها الفترة الأخيرة ومواجهة بعض الإعلاميين الذين يتربصون بالعلاقات ويتعاملون بمنطق يجب عدم التعامل به فى علاقات الدول ببعضها. وقال اللواء هانى أباظة، النائب الوفدى إن مصر والسعودية مصير واحد، مشدداً على حتمية مواجهة مخططات توتر العلاقات بين البلدين، مرحباً بالمقترح البرلمانى لزيارة وفد برلمانى للمملكة للتأكيد على قوة العلاقة، والرد على من يتربصون بعلاقة مصر بالأشقاء العرب. واستكمل النائب الوفدى حديثه قائلاً: «مصر والسعودية، يجب ألا يفرقهما أحد، والشعب المصرى والشعب السعودى يدركان جيداً حتمية وجود علاقات قوية وشراكة بين البلدين، ونثمن ونشارك فى كل الجهود المبذولة نحو إزالة التوتر، والتأكيد على استقلالية القرار المصرى تجاه أى قضية».
