لا شك أن لكلٍ منا حلمٌ يراوده، ولَكَمْ تمنى تحقيقه مع سعيه الدائم نحو ذلك، وكالعادة أحيانًا ما يكون هناك منغصات وعوائق تحول دون تحقيق تلك الأحلام. وفي إطارٍ فُكاهيّ غرضه الإبحار بالمواطنين قليلًا بعيدًا عن الأعباء التي يكتلنها؛ تجولت مراسلة "الوفد" بالشارع المصري لسؤال المواطنين "حلمك راح فين؟". أشار معظم المواطنين إلى أنه كان لديهم أحلامٌ لطالما طمحوا نحو تحقيقها ولكن يبدو أن عمرها كان قصيرًا؛ فسرعان ما ضاعت تلك الأحلام وذهبت إلى وجهاتٍ غير معلومة. وعن الوجهات غير المعلومة التي يقصدنها؛ قال مواطن ساخرًا "حلمي غار في داهية.. دا إحنا عايشين بستر ربنا"، وقال آخر "تاه مع أزمات الحياة ودوبه الظلم"، وقال ثالث "ضاع في الصحرا، كأنه سراب". فيما قالت فتاة "حلم دخولي كلية الصيدلة ضاع عند وزارة التربية والتعليم وعند المدرسين اللي في المدارس؛ لما المؤسسات دي تنهار كل الأحلام لازم تنهار". وفي السياق ذاته؛ أسند مواطن ضياع حلمه إلى الظروف السيئة التي يمر بها حاليًا، قائلًا "هو راح مع الزمن ولو الدنيا اتظبطت ممكن يرجع". وبكلماتٍ مفعمةٍ بالتفاؤل؛ أكد شاب في العشرينيات وجود حلمه واقتراب تحقيقه بسعيه المستمر نحوه، وأعربت سيدة في الأربعينيات تقريبًا عن سعادتها البالغة في رؤية أحلامها وما تمنته قديمًا لنفسها يتحقق في أبنائها، قائلةً "الحمد لله ماراحش في حتة تانية".