رأت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أن الحرب الاهلية فى سوريا ربما تكون بدأت بالفعل. وأكدت الصحيفة ان تقرير لجنة حقوق الإنسان في الأممالمتحدة المقدم إلى مجلس الأمن مقلق إلى حد كبير. واضافت أن شهادة المفوضة السامية لحقوق الإنسان "نافي بيلاي" كانت مقلقة للغاية، حيث أكدت أن نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" مستمر بقتل أعداد كبيرة من المدنيين العزل ومنهم الأطفال. وقدرت "بيلاي" عدد المدنيين السوريين الذين قتلوا على يد القوات السورية بخمسة آلاف بينهم 300 طفل. وتقول الصحيفة إن أحد كتابها وهو "كولوم لينش" حصل على تفاصيل غير معلنة من مداخلة "بيلاي" في المجلس قالت فيها إن الجيش والأمن السوري قد "تلقوا أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين العزّل بدون سابق إنذار". ونسبت الصحيفة إلى "بيلاي" قولها "أنا مذعورة من هذه الانتهاكات الخطيرة". وقالت: "أنا قلقة من أن هذا سيؤدي قريبا إلى انزلاق سوريا نحو الحرب الأهلية". وعلّقت الصحيفة على عبارات "بيلاي" بالقول إن الحرب الأهلية قد تكون بدأت بالفعل، فكل يوم تغطي المواجهات بين المنشقين والقوات المؤيدة للأسد سوريا من شمالها إلى جنوبها. هذا بالإضافة إلى وجود مؤشرات قوية على تحضير النظام لهجوم شامل على مدينة "حمص"، التي تقول المعلومات الواردة منها إن قطاعات واسعة من المدينة واقعة تحت سيطرة "قوات المعارضة". ورأت الصحيفة أنه بعد تقرير "بيلاي" فإن تأخر الرد الدولي على أفعال نظام الأسد وتأثيرها على الوضع الإنساني في سوريا، سيقود الى كارثة ليس فى سوريا فقط، بل للمصالح الأمريكية والشعب السوري على السواء، وهذه الكارثة تتمثل في انتشار القتال إلى الدول المجاورة لسوريا مثل لبنان والعراق. واقترحت الصحيفة على الحكومة الأمريكية أن تبدأ بتقوية المعارضة السورية وحثّ من لايزال في صف "الأسد" على الانضمام إلى المعارضة. واعتبرت أن هذا هو الحل الأنسب في الوقت الحاضر، حيث لا يوجد حتى الآن اى قرار سياسي بالتدخل العسكري في سوريا. وحذرت الصحيفة من أن انتصار "الأسد" سوف يكون بمثابة "كارثة على المنطقة وعلى شعبه".