أعلن مدير ناحية عنكاوا ذات الأغلبية المسيحية بمدينة أربيل شمال العراق اليوم الاربعاء اختطاف شاب مسيحي من سكان البلدة على أيدي جماعة مجهولة تطالب بفدية قدرها نصف مليون دولار. وقال جلال حبيب: إن "ثلاثة أشخاص من القومية العربية طلبوا من الشاب المخطوف الذي يملك محلا لبيع الستائر يوم الأحد أخذ قياسات نوافذ منزلهم في إحدى ضواحي المدينة". واضاف أنه "في منتصف الليلة نفسها أرسلت رسالة من هاتفه الجوال يطلب الخاطفون فيها فدية قدرها 500 ألف دولار حتى يعود المخطوف الى أهله، وهناك محاولات للوصول اليه". وتتمتع بلدة عنكاوا في اربيل (320 كلم شمال بغداد) كباقي مناطق اقليم كردستان العراق بأوضاع امنية مستقرة، وقد لجأ اليها العديد من مسيحيي المناطق العراقية الأخرى بعد تعرضهم لاعتداءات. وذكر حبيب ان عملية الخطف هذه "تعتبر الاولى من نوعها في البلدة وفي اربيل، واللجان الامنية بدأت باتخاذ اجراءات أمنية مشددة"، فيما اشار موقع عنكاوا الالكتروني الى ان الشاب يدعى سرمد صلاح بطرس. وكانت أعداد المسيحيين في العراق تراوح بين 800 ألف ومليون ومئتي ألف نسمة قبل الاجتياح الامريكي ربيع العام 2003، وفقا لمصادر كنسية ومراكز ابحاث متعددة. ولم يبق منهم سوى اقل من نصف مليون نسمة إثر مغادرة مئات الالاف، كما انتقل بضعة آلاف إلى مناطق آمنة في شمال البلاد مثل سهل نينوى واقليم كردستان. وغالبا ما تتركز اعمال الخطف في العراق في مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) حيث يسكن مختلف اطياف المجتمع العراقي.