نشر موقع (واللا) الاسرائيلى مقالا للمحامى "عوديد فيلر" المتخصص فى شئون الهجرة يقول فيه إن اسرائيل تدفع ثمن غيرها من الأنظمة القمعية والديكتاتورية حيث إن العديد من اللاجئين الأفارقة الذين تسللوا الى اسرائيل جاءوا فارين من هذه الأنظمة حسب وصفه. ويقول الكاتب إنه منذ عام 2005 وإسرائيل تواجه العديد من طلبات اللجؤ خاصة من دولتى إريتريا والسودان، فالأولى تعانى من نظام قمعى وتدهور مستمر فى حقوق الانسان، وكذلك حالة اللاجئين السودانيين فحكومتهم تطارد الطوائف على أسس جنسية وعرقية ودينية، كما تجيز الذبح هناك لهذه الأسباب، وفقا للموقع. وقال فيلر إنه بالرغم من كل هذا لا تزال حكومة إسرائيل تدعى أن هؤلاء الفارين ليسوا لاجئين إنما عمال مهاجرين، وتتجاهل السلطات مطالبات الجميع بدراسة طلبات اللجوء من السودانيين والإريتريين ولم تقم الحكومة بأي اجراءات لتحديد أوضاع هؤلاء المهاجرين فى اطار اتفاقية اللاجئين. وأشار الكاتب إلى الأرقام التى نشرتها المفوضية العليا للاجئين عام 2010 والتي تؤكد ان العالم يعترف بهم كلاجئين ونسبتهم 83,9% طالبى لجؤ من إريتريا، و 63,9% طالبى لجوء من السودان. وأكد الكاتب أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد الاعتراف بهم كلاجئين حيث إن اللاجئ مكفول له حق الرعاية الصحية وأي مساعدات أخرى إلا أن الحكومة فى اسرائيل غير مستعدة لذلك مما جعل من هؤلاء اللاجئين بؤر فقر فى اسرائيل. ووصف فيلر الحلول التى تبحثها الحكومة الإسرائيلية لحل مشكلة اللاجئين بالعبث والوحشية مستنكرا: "كيف يتم بناء مبنى كبير فى النقب وهو فى الاساس معتقل يتم فيه حجز المتسللين لجعله أسوأ مخيم لاجئين قمعى فى العالم كله؟". وأضاف الكاتب بالرغم من أن مشكلة اللاجئين تحد كبير يواجه اسرائيل إلا أنها ليست الدولة الاولى التى تعانى من هذه الظاهرة، ويمكن حل هذه المشكلة ببساطة لكن على الحكومة أن تعترف أولا بأنهم لاجئون وعلى الدولة أن توفى بكافة الالتزامات معهم فى المجالات المتعلقة بالعمل والتعليم والصحة والسكن وغيرها .