أصبحت تذاكر قطارات سكك حديد مصر العادية والفاخرة منها، وكذا القطارات المكيفة ذات الحجز المدفوع مسبقًا نظير الحصول على كرسي فاخر مريح لم تعد تذكرة عادية بل هي وإن صح التعبير "تأشيرة الموت السريع" لم يمض سوى 48 ساعة فقط على فاجعة قطار العياط أشهر مراكز حوادث القطارات المصرية والمشهد الذى بات بالمعتاد لأهالى مركز العياط نتيجة تكرار الحوادث بذات المنطقة دون وجود حلول جذرية حتى الآن، لتستيقظ اليوم على حادثة أخرى لا تختلف كثيرًا عن قطار العياط، حيث خرج قطار طنطا ركاب رقم 122 المتجه إلى القاهرة عن مساره دون وقوع إصابات وانقلبت العربة الثانية من قطار طنطاالقاهرة، ما أدى إلى توقف حركة قطارات محافظة المنوفية المتجه من طنطا إلى القاهرة وتحويل مسار كل القطارات من خط منوف - طنطا إلى منوف - كفر الزيات. مصرع 350 شخصا في حادث قطار الصعيد استيقظ المصريون فى 20 فبراير عام 2002، على أبشع حادثة قطارات، حيث اندلع حريق بأحد القطارات القادمة من القاهرة متجها إلى الصعيد، والذى عُرف باسم "حريق قطار الصعيد"، وراح ضحيته أكثر من 350 شخصا، حيث لجأ بعض الركاب إلى كسر النوافذ الزجاجية، وإلقاء أنفسهم خارج القطار للهرب من الحريق، ما تسبب فى مصرعهم أو غرقهم فى ترعة الإبراهيمية. جاموسة تتسبب فى مقتل 30 شخصا في العياط فى 24 أكتوبر 2009، لقى 30شخصًا مصرعهم وأصيب العشرات بسبب اصطدام القطار بجاموسة أجبرته على التوقف بشكل مفاجئ دون إبلاغ عن التوقف، ما أدى إلى اصطدام قطار الصعيد به من الخلف، ما تسبب فى سقوط عربات خارج القضبان، واستقال على إثرها وزير النقل، محمد لطفى منصور، وانتهت التحقيقات دون وضع حل نهائى لأزمة مزلقان وقضبان منطقة العياط. مقتل 6 أشخاص فى سيارة نقل لقى 6 أشخاص مصرعهم يوم 31 يناير 2016، إثر حادث تصادم سيارة نقل تقل عمالا بالقطار، ما أدى إلى وفاة 6 أشخاص وإصابة 3 آخرين، وذكرت التحقيقات أن "الشبورة المائية" منعت سائق السيارة النقل من رؤية القطار. وبالرغم من تكرار حوادث القطارات بشكل مستمر إلا أن السبب مجهول حتى الآن ولم تجد حلا ولا تزال بعض المزلقانات تعمل بشكل يدوى، وفى نهاية الأمر يتم إلقاء التهمة على سائق القطار ومساعدية دون معرفة للأسباب الأخرى.
