أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسى حرص بلاده على إقامة علاقات جيدة مع دول الجوار وخصوصا تركيا التي وجهت انتقادات شديدة للنظام في سوريا على خلفية تعامله مع الاحتجاجات المناهضة له . وقال مقدسي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء تعليقا حول ما تردد من أنباء بشأن محاولة مقاتلين ليبيين التسلل إلى الأراضي السورية وتصريح أنقرة أنها لا تتدخل في شؤون الغير، نرحب بأي تصريح تركي هدفه حسن الجوار مع سوريا، ونأسف لما آلت إليه الأمور وحريصون على أن نكون على علاقات جيدة مع جوارنا الإقليمي وخصوصا تركيا. وأضاف المتحدث " إذا أراد الجانب التركي أن يجري مراجعة نقدية لهذه المواقف غير المبررة فنرحب بذلك ومستعدون لاستئناف التعاون . أمس الثلاثاء، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة قولها إن "قوات حرس الحدود في محافظة إدلب أحبطت ليلة الاثنين الماضي محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة إلى داخل الأراضي السورية عبر موقع قرية عين البيضا التابعة لناحية بداما. وبحسب المصادر ، فان "قوات حرس الحدود اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة مكونة من نحو 35 مسلحا ومنعتها من الدخول للأراضي السورية وأصابت عددا من عناصرها ، بينما لاذ البقية بالفرار باتجاه الأراضي التركية . وكانت تقارير إعلامية تحدثت مؤخرا عن وجود المئات من المسلحين القادمين من ليبيا إلى الأراضي التركية بهدف دعم حركة الاحتجاجات في سوريا بعد تأكيد عدد من مسؤولي المجلس الانتقالي الليبي دعمهم للمعارضة السورية. وتتهم السلطات السورية "جماعات مسلحة" ممولة ومدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم العنف " لإسكات صوت الاحتجاجات. وأعلنت تركيا عن فرض سلسلة من العقوبات ضد دمشق على خلفية تعامل النظام السوري مع الاحتجاجات المناهضة فيما ردت دمشق ردت باجراءات مشابهة. من جهة أخرى ، وردا على سؤال حول التسريبات التي صدرت من الجامعة العربية بأنها رفضت ما قدمته سوريا من تعديل على البروتوكول قال مقدسي نحن لا نعمد في ردودنا على تسريبات ، الموقف الرسمي ان الامين العام لجامعة الدول العربية قال انهم يدرسون ما قدمته سوريا من مقترحات منطقية ، ونحن بانتظار صعود الدخان الابيض من اروقة الجامعة العربية . وكانت سوريا اعلنت موافقتها على توقيع برتوكول ارسال مراقبين الى سوريا شريطة الغاء العقوبات المفروضة عليها، فيما قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان التشاور مع الوزراء العرب حول الشروط الجديدة التي وضعتها سوريا فيما يتعلق بمشروع البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين إليها لا يزال جاريا.