علقت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية في إطار متابعتها للمشهد السياسى فى مصر والانتخابات البرلمانية مؤكدة: "أن ظاهرة الطوابير أمام لجان الانتخاب ظاهرة لم تحدث منذ 30 عاما فى مصر، بهذا الشكل من التزاحم، والحرص على الإدلاء بالأصوات". وقالت الصحيفة إن عدد المصريين الذين ذهبوا لمراكز الاقتراع اليوم يصل إلى حوالي 17,5 مليون ناخب على الأقل، على مستوى تسع محافظات، ليختاروا من بين آلاف المرشحين لمقاعد البرلمان، مضيفة أن الموطنين يأملون في أن تكون الانتخابات بداية للديمقراطية فى مصر. وأوضحت الصحيفة أن معدلات المشاركة الشعبية فى انتخابات الحياة النيابية فى مصر تبدو مرتفعة للغاية عما سبق وأن العديد من الناخبين أقدموا الى صناديق الاقتراع على أمل أن تكون هذه أول انتخابات برلمانية حرة فى مصر، فالناخبون يصوتون من أجل مستقبل مصر والأجيال القادمة. وقالت الصحيفة إن المواطنين يذهبون لأول مرة إلى التصويت فى الانتخابات بهذه الحماسة، لأنهم كانوا على دراية بأن أصواتهم سيتم تزويرها أما الآن فلا، مشيرة إلى بعض المصوتين الذين حضروا إلى مراكز الاقتراع على كراسى متحركة وحالاتهم الصحية لم تمنعهم من المشاركة فى الانتخابات التاريخية فى مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الجيش والشرطة تتولى تأمين اللجان الانتخابية، إلا أن بعض الناخبين قرروا توفير حماية زائدة للناخبين فقاموا بعمل لجان شعبية يقف بها شباب الإخوان المسلمين، مضيفة أن بعض اللجان شهدت حدوث أخطاء فى اللجان نتيجة بعض المشاكل البسيطة التي ترتبت على تأخر مفتشى اللجان.
