أشارت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية إلى أن مصطلح "الربيع العربى" لم يعد صالحا للاستعمال، رغما عن الأجواء المحيطة بمنطقة الربيع العربي، وما تشهده من اضطرابات ومسيرات احتجاجية وثورات عارمة فى شوارع تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن والبحرين، في شمال أفريقيا مرورا بجميع أنحاء الشرق الأوسط. وأشارت إلى أنه يجب استعمال لفظ آخر أكثر ملاءمة لما يحدث فى المنطقة، بما فى ذلك ما تشهده المغرب والأردن والسعودية وإيران من أزمات، حيث تم إطلاق هذا المسمى لأنه كان ملائما لما كان يحمله من معانٍ ووعود المتظاهرين بميلاد دول جديدة قادرة على عملية التحول الديمقراطي والتى يصعب تحقيقها الآن في أجواء سياسية تمثل شتاء عربيا، مؤكدة أن أحلام الربيع الحقيقية تحتاج لسنوات وسنوات. وأشارت المجلة إلى قول بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل: "تم اتهامى أنى على الطريق الخطأ، وأن التاريخ لن يغفر لي عدم فهمي وتقدير لسير الأمور"، مؤكدا أن الاحتجاجات التى تمر بها المنطقة بالكامل نتيجة "لموجات أو تيارات إسلامية معادية لليبرالية والغرب وإسرائيل والديمقراطية"، هي مجرد موجات سياسية تنتشر بشكل كبير على الساحة السياسية، ويحصدون التأييد الشعبى الواسع. وأكد نتنياهو أن الثورات التى قامت خلال العام الحالي2011 يمكن أن تؤدي إلى ثمار ونتائج خطيرة على المدى القريب ولكن لا يمكننا تحديد ما هى النتائج طويلة المدى لأن التاريخ هو ما سيحدد ذلك. وأشار إلى أن المصريين لن يقبلوا أى حكم عسكرى تابع لنظام مبارك وفى نفس السياق الشعب السوري يتم قمعه بمنتهى الوحشية كما أن الإصلاحات الاقتصادية غير كافية على الإطلاق وإذا لم يتم جني ثمار اقتصادية جراء التغيير السياسي المتمثل فى الإطاحة بالزعماء الديكتاتوريين، فلا شك أن الشعب سيضطر إلى النزول للشارع مرة أخرى.