شهدت محكمة جنايات القاهرة لليوم الثانى على التوالى أحداثا ساخنة فى قضية قتل المتظاهرين بالدرب الاحمر المتهم فيها الضابط احمد الشاذلى وامين الشرطة خالد ابو زيد الحلو المتهمين بقتل 5 مواطنين وإصابة 7 آخرين، أثناء التظاهر أمام قسم شرطة الدرب الأحمر يومى 28 و29 يناير الماضى. وقعت اشتباكات بين أهالى الضحايا ودفاع المتهم الاول بعد انتهائه من إثبات طلباته معترضين على طلبه استخراج الجثث مرة أخرى بعد مرور 10 أشهر على دفنها، وتعالى صراخ السيدات وعويلهن ، واقترب والد أحد الضحايا من دفاع المتهم الاول وقال "اتق الله فيما تقول، اللى هيطلع جثة ابنى هطلع روحه، انتم انعدمت من الضمير ،فرد عليه المحامى قائلا "أنا عندى ضمير قبل ما تتولد" وتدخلت الشرطة المسئولة عن تأمين القاعة وتمكن العقيدان محمد محمد الشيخ وفودة عبد المطلب من السيطرة على الموقف ، وأصيب والد الضحية أحمد خليفة بحالة إغماء . بدأت الجلسة فى العاشرة صباحاً بإيداع المتهمين المخلى سبيلهما قفص الاتهام وإثبات حضورهما، وساد الهدوء قاعة المحاكمة، وإمتلئت القاعة بأهالى الضحايا، واقتصر التأمين على قفص الاتهام، وباب القاعة بوضع بوابة إلكترونية، وتفتيش حقائب الحضور. أثبت أحد المحامين حضورهم وقال انه حاضر لاول مرة على المجنى عليه بدرى شعلان السيد وأدعى مدنيا قبل المتهمين بمبلغ 50 الف جنية وواحد على سبيل التعويض المدنى المؤقت. وطلب دفاع المتهمين استدعاء الطبيب عماد عبدالله الذى وقع الكشف الطبى على الضحايا بالاضافة الى استدعاء أحد خبراء الادلة الجنائية ومسؤولى التدريب بوزارة الداخلية لسؤالهما عن المدى المؤثر من صدور طلقة من طبنجة المتهم. وطلب الدفاع من المحكمة مخاطبة النيابة العامة لضم شهادتى اللواء منصور العيسوى ومحمود وجدى وعمر سليمان فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق ومعاونيه ، ومخاطبة مديرية أمن القاهرة بالاستعلام عن الضباط والافراد وامناء الشرطة المعينين بالعمل فى الدرب الاحمر يوم 28 يناير وطبيعه عمل كل منهم . كما طلب الدفاع استخراج جثتى المتوفيين لمعرفة نوع الطلقة المستقرة والمسافة بين الجثة ومطلقها وخصوصا أيمن رمضان عبد العزيز وأحمد خليفة أحمد بالاضافة الى إرسال السلاح الخاص بالمتهم لمصلحة الطب الشرعى لمطابقة المقذوف المستقر بالجثة وماسورة سلاح المتهم. عقب انتهاء الدفاع من إثبات طلباتهم رفعت المحكمة الجلسة للمداولة فوقعت اشتباكات بين اهالى المجنى عليهم ودفاع المتهمين وظل الاهالى يصرخون مرددين "حسبى الله ونعم الوكيل ..اللى هيطلع جثة ولادنا هنطلع روحه. كانت الجلسة الماضية استمعت فيها المحكمة الى شهود الاثبات من الشهود.