دعا زعيم التيار الصدري العراقي مقتدي الصدر إلى إقالة الوزراء والمسؤولين الذين تسبب تقصيرهم في وقوع "تفجير الكرادة" وسط بغداد في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي. وقال الصدر - في تصريح صحفي اليوم الإثنين - إنه ليس من شيمة الشعب العراقي أن يصبر على الذل والهوان وليس من شأنه ان يستسلم للإرهاب والارهابيين أو أن يخضع للفساد والمفسدين، فإنه شعب عزيز ذو وقفات مشرفة يشهد لها العدو والصديق. وانتقد الصدر الحكومة العراقية وطريقة تعاملها مع الخروقات الأمنية التي تقع بين وقت وآخر وآخرها تفجير الكرادة الذي راح ضحيته المئات من الأشخاص بين قتيل وجريح. وخاطب الصدر العراقيين قائلا: ان "التفجيرات لم ولن تنتهي لأن الكثير من السياسيين ينتفع منها ويثبت كرسيه بها، وان الحكومة باتت مستسلمة للتفجيرات ولا تقوم الا بغسل الدماء بعد التفجير، عليكم ان تطالبوا باستقالة كل المقصرين من الوزراء وما هو أعلى وما هو أدنى من الفاسدين والذين هم خلف الجدر ينعمون بالأمن والأمان". وأضاف: سنحتفظ بحق الرد والثأر من مرتكبي تفجير الكرادة حبا في الشعب واخلاصا له، وان تذهب دماء الضحايا سدي بغير محاسبة المقصرين من المسؤولين الذين شغلتهم مناصبهم واموالهم عن الشعب، واذا لم يتغير العراقيون سيستضعفهم الارهاب والفساد وينهب الثروات ويلعب على الوتر الطائفي والسياسي المقيت