قال نائب وزير الخارجية الروسي أليكسي ميشكوف إن حلف شمال الأطلسي يحول علنًا التعاون مع روسيا إلى منطق المواجهة. وأوضح ميشكوف أن الوضع الحالي كئيب، ويظهر بوضوح الثمن الباهظ لغياب مسرح الأمن الثابت والفعال الذي يجب أن يوحد بلدان أوروبا والأطلسي وبلدان أوراسيا على أساس مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة. وأشار ميشكوف إلى أن اليوم الناتو يحول علنا التعاون مع روسيا إلى منطق مواجهة، على هذا الأساس لا يمكن تفسير سياسة الناتو الهادفة لتعزيز إمكانياته العسكرية في "الجناح الشرقي" ونهجه الرسمي ل"احتواء" روسيا". وشدد ميشكوف على أن هذا تعد واضح على أسس الأمن في أوروبا، هناك عسكرة غير مسبوقة لأوروبا الوسطى والشرقية. وتقوم جميع بلدان حلف شمال الأطلسي تقريبا بزيادة نفقاتها العسكرية. والناتو يقوم بمناورات عسكرية واسعة النطاق من دون أي مبرر. ونوه نائب وزير الخارجية بأنه فقط وخلال شهر حزيران، جرت مناورات "أناكوندا 2016 "، والتي تعد الأكبر منذ عام 1989، والتي تزامنت مع المناورات البحرية للناتو، حيث تواجد حوالي 50 ألف عسكري من بلدان حلف شمال الأطلسي والبلدان الشريكة له عند الحدود الروسية في آن واحد. وقال: "دائما نسمع من قادة الحلف عن خطط ل"تواجد عسكري دائم، ويتم تطوير البنى التحتية العسكرية بناشط - نشر قوى الرد السريع ومراكز التنسيق الأمامية والمستودعات ". كما نوه ميشكوف بأن استعادة الاتصالات بين روسيا والناتو بحاجة لضمانات قانونية من قبل الحلف بمراعاة مصالح روسيا. أما بخصوص اجتماع مجلس روسيا - الناتو، فذكر نائب الوزير أنه "قد يعقد في المستقبل المنظور، لكنه من الأفضل أن يكون بعد اجتماع قمة الحلف". وقال: "من المنطقي إجراء هذا الاجتماع بعد الاطلاع على نتائج قمة وارسو والقرارات الصادرة عنها".