اتسمت أول مناظرة بين المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية حول السياسة الخارجية والامن القومي بمزايدات في عدد من القضايا بدون تقديم اي مقترحات. هاجم المرشحون الجمهوريون بعنف سياسة الرئيس الامريكي باراك اوباما تجاه ايران و الصين وإسرائيل و افغانستان. ووعد ميت رومني احد المرشحين الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات بأن إيران لن تحصل على السلاح النووي اذا انتخب في نوفمبر 2012. وقال في المناظرة التي جرت في سبارتنبرج في ولاية كارولاينا الجنوبية: «ان هناك امرا يجب ان تكونوا متأكدين منه وهو ان إيران ستحصل على السلاح النووي اذا اعدنا انتخاب اوباما». واضاف : «لكن اذا انتخبتم ميت رومني.. اذا انتخبتموني رئيسا فإن ايران لن تحصل على السلاح النووي». ورأى انه على الولاياتالمتحدة توجيه تهديد يتمتع بمصداقية بعمل عسكري ضد طهران وفي حال الضرورة التدخل عسكريا لمنعها من ان تصبح قوة نووية. وعبر معظم المرشحين في المناظرة عن مخاوف جدية من احتمال وجود بعد عسكري للبرنامج النووي الايراني . وسعى معظم المرشحين للتعبير عن ارادة حازمة حيال طهران واعدين بتحركات سرية او بعمل عسكري ضدها. لكن عادوا جميعا الى السياسة التي يتبعها اوباما حيال ايران وتقضي بفرض عقوبات وممارسة ضغوط اقتصادية ودبلوماسية. وقال رجل الاعمال الاسود هرمان كين الذي يواجه عددا من فضائح التحرش الجنسي انه سيساعد حركة المعارضة التي تحاول قلب النظام في ايران. و عبر رئيس مجلس النواب الاسبق نيوت جينجريتش عن امله في مضاعفة العمليات السرية ضد البرنامج النووي الايراني بما في ذلك مهاجمة علمائهم. واتهم المرشحون اوباما خصوصا بأنه حليف لاسرائيل لا يتمتع بثقة كبيرة، آملين بذلك في ارضاء قاعدتهم بين المسيحيين المحافظين وبكسب اصوات الناخبين اليهود التي تكتسب اهمية كبيرة في بعض الولايات الاساسية مثل فلوريدا. ووعد حاكم تكساس ريك بيري بانه لن يخصص قرشا واحدا من اموال دافعي الضرائب للمساعدة الخارجية بدون مقابل، اذا انتخب رئيسا. وعلى غرار كل المرشحين الآخرين، قال كين الذي رأى ان الرئيس الامريكي ليس بحاجة ليعرف اسم رئيس اوزبيكي بيكي بيكي ستان ستان، انه يجب اعادة النظر في العلاقات مع باكستان التي من غير الواضح انها صديقة او عدوة للولايات المتحدة. الا ان الانقسام الاكبر بين المرشحين ظهر في النقاش حول استخدام التعذيب في اطار مكافحة الارهاب اذ اكد عدد منهم تأييده لتقنية الايهام بالغرق التي تخلى عنها الرئيس باراك اوباما. وردا على سؤال عن موقفه من التعذيب قال هرمان كين انه يؤيد اللجوء الى الايهام بالغرق الذي يعتبره تقنية استجواب متقدمة كما كانت ادارة الرئيس جورج بوش ترى، وليس تعذيبا. اما ميشال باكمان نجمة جماعة حفل الشاي فرأت ان هذه التقنية سمحت لبلاد بالحصول على معلومات ويجب العودة الى استخدامها.