سيطرت حالة من الحزن والترقب على أهالي قرية صفط اللبن إحدى قرى مركز المنيا، اليوم الجمعة، بعد علمهم بوجود أحد أبناء القرية على متن الطائرة المنكوبة، التي اختفت منذ صباح أمس الخميس، وتواصل السلطات المصرية البحث عنها لكشف ملابسات وأسباب اختفائها. لقي وفقي إسحاق مخائيل، مصرعه في حادث الطائرة المصرية، تاركًا خلفه طفلين صغيرين، وكان يعمل في الأعمال الحرة بفرنسا. قال أيمن إسحاق، شقيق ضحية الطائرة المنكوبة، إن شقيقه متزوج ولديه طفلين صغيرين يوسف 3 سنوات وهيروسيس 4 سنوات، ومقيم بقرية صفط اللبن، مشيرًا إلي أن شقيقه كان في زيارة منذ 15 يومًا في القرية هو ونجله جوناثان بعد حصول زوجته والأولاد علي الإقامة في فرنسا وعاد إلي فرنسا من أجل نجلي لحضور الإمتحانات. واستكمل أيمن قائلًا، "حاولت كثيرًا أن أذهب معه إلي القاهرة، إلا أنه رفض رغم أصراري، وقومت بالاتصال به بعد إقلاع الطائرة فلم يجيب علي وكان تليفونة مغلقًا". وأضافت زوجة الضحية: " أحنا كنا في إجازة منذ حوالي 15 يوم، وعاد زوجي الي فرنسا بصحبة أبن شقيقه، وقال انه سيعود حتي يصطحبنا ونعود إلي فرنسا، وطلب مني قبل صعوده للطائرة أن أحافظ علي الأولاد. وتابعت زوجته: "تم ترسيم وفقي كشماس قبل السفر بليلة واحدة ثم عاد إلي فرنسا، وفقي ترك الحياة جسديا ، ولكن سيظل في قلوب الجميع بروحه وعملة الطيب ، وكان له ندر ذبيحة بعد أن قام ب(طهارة) أبننا الصغير يوسف ، فقام بوضع مبلغ من المال أكبر من ثمن الذبيحة" ، (علي حد تعبيرها) . وأوضح رؤوف إسحاق، شقيق الضحية، أنهم علموا بوفاة نجلهم من خلال اتصال تليفونى من مطار القاهرة ، يبلغهم أن ابنهم ضمن المفقودين على متن الطائرة المصرية المنكوبة، كما أن السائق الذي ذهب إلي المطار حتى يحضره إلي المنيا أخبرهم بالواقعة، مشيرًا إلي أن أخر مكالمة كانت بينه وبين الضحية، كانت يوم الثلاثاء الماضي، والذي ابلغه فيها بموعد السفر. كانت طائرة مصرية تابعة لشركة مصر للطيران ، من طراز إير باص 320 اختفت عن رادارات الملاحة الجوية ، حوالى الساعة 2.40 صباح أمس الخميس، وكان على متنها 56 راكباً و7 من أفراد طاقم الطائرة و3 أفراد أمن، وفقد الإتصال بالطائرة فى الساعة 2.50 مساء أمس، وكانت الطائرة على بعد 280 كم من السواحل المصرية.
