عقب التأكد من إعلان وفاة ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، اتشحت قرية صفط اللبن التابعة لمركز المنيا بمحافظة المنيا، بالسواد وخيم الحزن على أهالى القرية بعد الخبر الذى أعلنته السلطات المصرية بالعثور على أشلاء وبعض حطام الطائرة المنكوبة. فى بيت متواضع تجمع المئات من أهالى القرية وسط حضور من الرهبان والقساوسة فى انتظار إقامة الصلوات والقداسات على روح الضحية، والذى مكث بفرنسا أكثر من 25 عامًا يعمل بمجال النقاشة و أعمال الديكور، مع أخيه الأكبر رؤوف والأصغر أيمن والذى عاد عقب الحادث مباشرة. وعلى الرغم أن حال الأسرة مستقر ماديًا إلى حد كبير، إلا أن منزل الأسرة تحول إلى مأتم كبير يأتى إليه المسلمون قبل الأقباط لتقديم التعازي لأسرة الضحية، وزوجته التى أغشى عليها، لم تستطع الكلام أو الحديث عن الحادث، إلا أنها قالت بكلام وتمتمة قليلة: "هاتولى زوجي" الذي ترك طفلاً صغيرًا لم يتجاوز العامين من العمر، وطفلة عمرها 4 سنوات. وأمام صورة الزواج التى جمعت وفقي حبيب مع زوجته منذ 5 سنوات، جمعهما الحب لتأتى تلك الرحلة الأخيرة التى كانت إلى مسقط رأسه لتكون هى الأخيرة بعد أن ودع الأسرة بساعات، بعد أن قام الأنبا أرسنيوس راعى كنيسة مغاغة والعدوة بمحافظة المنيا .بترسيمه شماس مع ابن أخيه الذى حمله معه إلى رحلته الأخيرة إلى فرنسا يوم 8 مايو الجارى. "المصريون" زارت منزل الأسرة لتجد حال القرية التى تنتظر هل تعد جثة وفقى أم لا ؟ إلا أن الأمر استقر عندهم لإقامة صلوات وقداسات داخل كنيسة العذراء بالقرية. قال شقيق الضحية ويدعى" رؤوف" وهو الأخ الأكبر روحنا المطار، ولكن سلطات الأمن حجزونا فى غرفة خارج المطار علشان منعرفش حاجة، وظلوا يخبوا علينا أخبار الطائرة إلى أن تأكدنا من الخبر أنه مات . وأضاف أن هناك فرقا بين الإنسان المصرى والإنسان غير المصرى ، من ناحية الاهتمام والرعايا بالآخرين وأطالب الدولة المصرية ، أن تهتم بأبنائها فى الخارج والداخل. فيما قال أيمن الذى كان يلازم الضحية حتى ركوب الطائرة المنكوبة ، أخى مكنش له حجز على الطائرة وحاولت منعه من السفر ، لكنه أصر وانقطع الاتصال بعد الساعة السادسة صباحا، وللأسف الشديد ملقناش رعاية من السلطات المصرية، ولا الخارجية حتى ونحن فى مطار القاهرة، كانوا بيخبوا علينا أخبار الطائرة ، ويقولوا كل شىء انتهى خلاص، ومش عارفين يعنى إيه كل شىء أنتهى وخلاص. فيما قال أشرف عبد المسيح تادرس، ابن خالة الضحية إنه جاء إلى قريته لمدة 15 يوما من أجل أن يرسم ابن أخيه الصغير شماسا، على يد أسقف مغاغة والعدوة ، لأن الزوجة من مركز مغاغة، وفى ذلك اليوم رسمه الأنبا بمغاغة شماساً هو وابن أخيه فى يوم واحد ، وكان معطاء لا يحرم أحداً وكان كثير الاهتمام بالأطفال الأيتام والمحرومين والفقراء. أما زوجة وفقى رفضت ذكر اسمها أن آخر مكالمة قبل أن يركب الطائرة ب ساعة قال لى "خلى بالك من الأولاد، وما زال الأمل يراودنى أنه حى ، حتى أننى أظل أرن على هاتفه المحمول، لكنه خارج الخدمة. لأنى لم أصد ق أنه مات، وأن آخر مكالمة قبل سفره بساعة، استمرت 25 دقيقة، دار حوار بينى وبينه عن الأولاد والسفر، وقال لها سوف أكون معكم الساعة العاشرة من صباح اليوم التالى. ولكنها اختتمت كلامه ماذا أفعل بعد وفاة زوجى وأطالب السلطات المصرية، بالتحقيق لمعرفة أسباب الحادث. واختتم أحد أفراد أسرة وفقى أن ابننا شهيد عند الله، لكن نطالب سلطات التحقيق أن تحقق فى الحادث مثلما تفعل فرنسا حاليًا، والتى تهتم بالحادث أكثر من مصر، فى تقديم كافة المعلومات لنا أولاً بأول. وأكد أن أخواته البنات أغمى عليهم وأخيه الأكبر أصيب بنزيف حاد من شدة الصدمة، وتم نقله إلى أحد المستشفيات، خاصة وأنه آخر من تحدث معه قبل إقلاع الطائرة بربع الساعة من مطار فرنسا . شاهد الصور..