تحت سمع وبصر المسئولين.. ووسط الثعابين والفئران والناموس وتلال القمامة، يعيش مايقرب من خمسة آلاف نسمة فى قرية الفتح بمركز ميت سلسيل بالدقهلية معيشة غير آدمية.. فشبكات مياه الشرب متهالكة.. ولايوجد صرف صحي، مما يضطر الأهالي إلى الاعتماد على الطلمبات ومياه الآبار المختلطة بالمجارى. يقول "محمد ابراهيم": الوحدة المحلية أصبحت ديكور، والقرية سقطت من حساب المحافظين الجدد على مدار 5 سنوات ويعتبرونها كأنها غير موجودة بالمحافظة . القرية العائمة ويضيف "سالم عبده " أن معظم منازل القرية أصبحت عائمة على بركة من المياه الجوفية بسبب تهالك شبكات مياه الشرب، مما أدى لحالة من الفزع بين الأهالى خوفا من حدوث كارثة بإنهيار هذه المنازل. يقول: " شكونا أكثر من مرة لمكتب وزير الرى لتغطية 150 متر على ترعة الجوابر فرع الملك أمام مدخل العزبة، لأن هذه المسافة تنهار بصفة مستمرة من الجانبين، وهذا الأمر يعوق وصول مياه الرى إلى أراضينا التى أصبحت عبارة عن مقلب قمامة. وفى نهاية كلامه يتساءل : هل حياتنا أصبحت رخيصة إلى هذه الدرجة وكأنه لم تقم ثورة؟؟ فشل x فشل ويضيف"نصر عبد الحق" أن القرية شهدت في الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا فى عدد المصابين بأمراض الفشل الكلوى وأمراض الكبد نتيجة لسوء الخدمات وسوء مياه الشرب، واعتماد الأهالى على الآبار الخارجة من باطن الأرض التى تتكون من رشاحات الخزانات والطرنشات . وعلى الرغم من كونه مسئولا سابقا بالمجلس المحلي يهاجم "صلاح ابو العنين" ، المسئولين الحاليين ويتهمهم بالتقاعس مؤكدا أن المشاكل لاتقف عند هذا الحد وأن القرية تفتقد إلى الاحتياجات الأساسية للمعيشة الانسانية، فمعظم الأهالى يعيشون على ضوء الشموع و"اللمبة الجاز" بسبب الانقطاع المستمر فى الكهرباء رغم علم المسئولين الذين لم يلتفتوا إلى هذه المشكلة، فضلا عن رحلة العذاب اليومية المتمثلة فى أزمة المواصلات، حيث يعاني أكثر من 8 آلاف طالب وموظف يعملون خارج مركز ميت سلسيل أثناء ذهابهم إلى عملهم ومدارسهم ولايجدون إلا التوك توك الذي يقوده أطفال لايزيد سنهم عن 15 عام ! ويتساءل أهالى القرية وهم يستغيثون بالمحافظ "هل حياتنا ليس لها قيمة؟ أم أننا مازلنا فى عصر المخلوع؟؟