قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلّحة في سوريا العماد فهد جاسم الفريج: إن ما تتعرّض له بلاده هو فصل جديد من فصول التآمر الغربي على شعوب المنطقة. وقال الفريج، خلال تمثيله الرئيس السوري بشار الأسد في حفل تخريج دفعة من طلبة الكلية البحرية اليوم السبت: إن "ما تتعرّض له سوريا هو فصل جديد من فصول التآمر الغربي الصهيوني والأميركي على شعوب المنطقة ومقدرات أبنائها". وأضاف أنه "لم يرق للدوائر المعادية أن ترى سوريا آمنة مستقرة، فحاولت استغلال حالة الإضطرابات التي يعيشها الشارع العربي لضرب اللحمة الوطنية وزعزعة استقرار المجتمع السوري المتمسك بوحدته الوطنية والرافض لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي". واعتبر الفريج أن "الديمقراطية التي ينادي بها الغرب وأميركا هي ديمقراطية القمع والإرهاب، وأن حريّتهم هي حرية استباحة المحرمات"، موضحاً أن "الشعب السوري يرفض التدخلات الخارجية ويؤيد الإصلاحات التي اتخذتها القيادة ويقف مع القوات المسلّحة في تصديها للمجموعات الإرهابية المسلحة". ولفت إلى أن"الغرب ومن يدعون حرصهم على حقوق الإنسان في سوريا، يغمضون أعينهم عن انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لحقوق الإنسان في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، متوهمين أن بإمكانهم أن يدفعوا سوريا إلى التخلي عن دعمها للمقاومة". وأكّد أن بلاده "لن تساوم على الحقوق العربية وستخرج من الأزمة أكثر قوة ومنعة وإصراراً على التمسك بثوابتها الوطنية والقومية". وأشار رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلّحة في سوريا، إلى أن"التغطية الإعلامية لبعض القنوات التحريضية للأحداث في سوريا، لا تتوخى الدقة والمهنية ولا تحمل أي مصداقية وهي تشترك في تنفيذ المؤامرة على سوريا". وتشهد سوريا منذ 15 مارس الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأممالمتحدة: إن حصيلة القتلى خلالها تجاوزت 3000 قتيل، فيما تقول السلطات السورية إن الحصيلة 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.