يأمل رئيس الوزراء الأردني المكلف عون الخصاونة اليوم الإثنين بمشاركة الإخوان المسلمين في حكومته المقبلة، مؤكدا أن يده ممدودة لجميع الأطياف في الأردن. وقال الخصاونة لعدد من الصحفيين : نرحب بمشاركة الإخوان المسلمين وبكل الأطياف ونأمل أن يشاركوا في الحكومة عند تشكيلها. وأضاف: هم جزء مهم من المجتمع وتاريخيا كانوا حريصين على أمن الوطن وسلامته. ويعتبر الإسلاميون، ممثلين بالإخوان المسلمين وجناحهم السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي، أبرز حركات المعارضة في البلاد، وكانوا قاطعوا حكومة معروف البخيت المنتهية ولايتها. وتابع الخصاونة: نحن منفتحو القلب ويدنا ممدودة لجميع الأطياف في الأردن، فهذا بلد الجميع والجميع مدعوون للعمل لما فيه خير هذا البلد، مؤكدا أن مشاورات تشكيل الحكومة ستجري مع جميع الأطياف. وحول أولوياته، قال الخصاونة هناك اتجاه عام لمكافحة الفساد، فالفساد كانما هو سرطان يفتك في جسد الوطن. وأضاف: هناك عدة أولويات أولاها وضع قاعدة تشريعية وقانونية وهذا أمر مهم بالنسبة للتعديلات الدستورية التي حدثت اخيراً وهناك ايضا حاجة لمكافحة الفساد وفقا للمعايير القانونية الدولية. وأوضح الخصاونة أنه تلقى ضمانات من الملك بالاضطلاع بكامل صلاحياته كرئيس للوزراء. وقال أيضا إن تشكيل حكومته سيستغرق عدة أيام. وفي أول رد فعل من جانب الإسلاميين، قال الشيخ حمزة منصور الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي ردا على سؤال : نشكره على الترحيب بمشاركتنا (في الحكومة) لكن المشاركة تستند إلى أسس ومطالب أصبحت معروفة وفي ضوء ما يعرض من برنامج عمل الحكومة والفريق الوزاري. وأضاف أن القضية ليست مجرد تغيير حكومة وتعيين أخرى، علينا أن ننتظر تشكيل فريق الحكومة وبرنامج عملها وخطتها. وحول إمكان مشاركتهم في الحكومة، قال منصور: لكل حادث حديث، ننظر إلى المشهد بكامله رئيسا وفريقا حكوميا وبرنامجا، مشيرا إلى أن "الأردن شهد العديد من الحكومات والوزارات وهي من اوصلتنا الى ما وصلنا اليه الآن. من جانبه، قال زكي بني ارشيد رئيس المكتب السياسي في حزب جبهة العمل إن "المشاركة تعتمد على مدى استجابة الرئيس وقدرته وإرادته على تنفيذ البرنامج الإصلاحي. وأضاف نتمنى أن ينجح في إخراج البلد من الحالة التي وصل إليها. وكلف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الإثنين القاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي عون الخصاونة (61 عاما) تشكيل حكومة جديدة معتمدا على سمعته الجيدة لتنفيذ الإصلاحات في البلاد. وكان سلفه معروف البخيت قدم استقالته في وقت سابق اليوم إلى العاهل الأردني بعد ثمانية شهور من توليه منصبه تحت ضغط الشارع الذي طالب باستقالته. وواجه البخيت، الذي عينه الملك في الأول من فبراير الماضي، انتقادات حادة من المعارضة تتهمه بضعف إرادته في الإصلاح.