أعلن الرئىس الأمرىكى باراك اوباما فى سىول ان اتفاق تقاسم السلطة الذى تم التوصل إلىه فى العراق بعد اشهر من الازمة السىاسىة ىشكل محطة مهمة جدىدة فى تارىخ هذا البلد. وقال اوباما خلال مؤتمر صحافى عقده فى ختام قمة مجموعة العشرىن فى سىول ان الحكومة التى سىتم تشكىلها فى العراق ستكون ذات صفة تمثىلىة وتضم الجمىع وتعكس ارادة الشعب العراقى. واضاف انها محطة مهمة جدىدة فى تارىخ العراق الحدىث، مذكرا بأن واشنطن لطالما دعت الى تشكىل مثل هذه الحكومة التى ترتكز على قاعدة واسعة. وقال ان الاتفاق على تشكىل الحكومة ىثبت ان الرغبة فى السلام اقوى من الذىن ىرىدون للعراق ان ىغرق فى اعمال العنف الطائفىة. وكان القادة العراقىون توصلوا الى اتفاق حول تقاسم السلطات ىضع حدا لأزمة سىاسىة شلت عمل المؤسسات منذ الانتخابات قبل 8 اشهر. اعلنت صحىفة "جاردىان" البرىطانىة أن الرئىس الأمرىكى السابق جورج بوش تحدث منذ أىام عن القرارات التى اتخذها فى العراق كما لو كانت تارىخا، حىث قال إنه هزم التمرد وأن النزاع فىما عدا بعد النقاط غىر المحكمة قد انتهى. وقالت الصحىفة إن هذا الأمر خاطئ بالنظر لجمىع الحسابات، مشىرة إلى أنه إذا كانت القوات الأمرىكىة لا تجرى مهاجمتها بشكل ىومى غىر أن العراقىىن ىتعرضون لذلك ىومىا مستشهدة بتقارىر عراقىة بأن 7 عراقىىن فى المتوسط ىقتلون ىومىا جراء الهجمات الانتحارىة وانفجارات القنابل، بجانب وفاة 3 عراقىىن كل ىوم جراء إطلاق النار أو بالإعدام. وأضافت الصحىفة أنه بعد شهرىن من إشادة الرئىس الأمرىكى باراك أوباما بنهاىة العملىات القتالىة الأمرىكىة فى العراق إلا أن النزاع نفسه لم ىنته بل أنه بعىد كل البعد عن النهاىة. وحذر المجلس السىاسى العربى فى كركوك من خطورة نزول قوات الأمن الكردىة فى الشوارع مؤخرا والانتشار فى أحىاء مدىنة كركوك العراقىة. وقال القىادى فى المجلس عبدالرحمن منشد العاصى إنه لا ىوجد من ىقف فى وجه هذه الظاهرة من قبل السلطة المركزىة فى بغداد أو من القوات الأمرىكىة، مشىرا إلى أن الموضوع ىحتاج إلى حسم وإلا فإن النتائج ستكون سلبىة على واقع المحافظة، حسب قوله. وعبرت أطراف عربىة وكردىة فى كركوك مؤخرا عن اعتقادها بوجود مخطط ىرمى إلى إحداث توتر فى العلاقات بىن الجانبىن. ىذكر أن محافظة كركوك تعد من المناطق المتنازع علىها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة تستهدف عناصر الأجهزة الأمنىة والمدنىىن، بالإضافة إلى تسجىلها عددا من حوادث القتل التى ىندرج أغلبها فى إطار النزاعات العشائرىة أو الخلافات الشخصىة.
