بغداد - وكالات الانباء: بدأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الجمعة مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة بعد يوم واحد من انعقاد جلسة مجلس النواب التي شابها التوتر إثر انسحاب أعضاء قائمة العراقية. وقد رحب الرئيس الامريكي باراك أوباما بالاتفاق الذي توصل إليه القادة العراقيون، وحثهم علي السعي لتشكيل حكومة تمثل جميع الشعب العراقي. وقال ان اتفاق تقاسم السلطة التي تم التوصل اليه في العراق بعد اشهر من الازمة السياسية يشكل "محطة مهمة" في تاريخ هذا البلد. وأوضح البيت الأبيض في بيان أصدره في كوريا الجنوبية حيث يشارك أوباما في اجتماع قمة العشرين أنه اتصل مؤخرا بالقادة السياسيين العراقيين بمن فيهم أياد علاوي زعيم القائمة العراقية، وسيجري اتصالا مماثلا مع رئيس الحكومة نوري المالكي. وقال البيت الأبيض إن أوباما حث علاوي وبقية الكتل الفائزة في الانتخابات علي ضرورة تولي مناصب قيادية في الحكومة الجديدة. من ناحية أخري، قال المتحدث باسم القائمة العراقية حيدر الملا إن كتلته لن تشارك في حكومة بدأت بانقلاب علي الاتفاق السياسي في الجلسة البرلمانية الأولي، حسب تعبيره. وجاءت تصريحات الملا عقب اتخاذ الكتلة العراقية قرارها بالانسحاب من الجلسة بعد رفض طلبها مناقشة الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين قادة الكتل السياسية خلال اجتماعاتهم التي عقدت في أربيل وبغداد. وكانت تلك الجلسة قد شهدت انتخاب جلال الطالباني رئيساً للعراق لولاية ثانية، وانتخاب النائب أسامة النجيفي عن كتلة العراقية رئيساً للبرلمان. وقال الملا في مؤتمر صحفي عقب انسحاب قائمة العراقية "إن اتفاق الكتل السياسية العراقية كان بحاجة إلي تصويت"، مشيرا إلي أن عدم التصويت علي الاتفاق فاجأ كتلته.