حملة عمرو موسى ترفع شعار "لا فلول بعد اليوم" د.عمرو موسى فجأة وبدون مقدمات قرر عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، تأجيل جولته الانتخابية ببورسعيد واكتفى بالنزول ضيفا على القبائل العربية بجنوب بورسعيد اليوم الأربعاء، فى نهاية جولاته الانتخابية بمحافظات الدلتا بعد زيارته لمحافظتي الدقهليةودمياط، استقبلته قبيلة العبابدة بالجنوب وعلى رأسها الشيخ عمرو زيدان عميد عائلات أولاد زيدان وكبير القبائل الجنوبية التي تضم الآلاف، وأعلنوا تأييدهم ومبايعتهم له وقالوا له نحن لانريد منك شيئا، ومانريده هو نجاحك في قيادة مصر "لأنك رجل محترم، وأدها وأدود". سليمان عبد العزيز، أحد وجهاء قبيلة العبابدة ومرشح سابق لمجلس الشعب، تحدث إلى موسى قائلا: "نحن كأحد أكبر القبائل في مصر والتي تمتد من قنا واسوان وحتى أودية السودان ويعرفنا الجميع باسم سلاطين الصحراء نفخر بوجودك بيننا الآن، لأننا شعرنا الآن بأننا قد خرجنا من طي النسيان الذي كنا فيه وقت النظام السابق". عبد العزيز أشار إلى دور عمرو موسى في وزارة الخارجية وجامعة الدول العربية ووصفه بأنه كان دورا مشرفا وأكد له أن قبيلة العبابدة ستكون معه قلبا وقالبا في الانتخابات المقبلة. وفي نهاية اللقاء، قام أحد ابناء القبيلة بإطلاق ثماني رصاصات في الهواء احتفالا بزيارة موسى لهم ووعدهم له بزيارات أخرى. وكان موسى قد افتتح مقر حملته الانتخابية بمدينة دمياط أمس ونجحت حملته الانتخابية في إبعاد قيادات الحزب الوطني المنحل وفي مقدمتهم أمين الشباب بالمحافظة من التواجد بمقر الحملة، واتفقوا على أنه لا فلول بعد اليوم، ولفتوا من يريد تأييد موسى فعليه أن يضع صوته في الصندوق بعيدا عن الظهور بغطاء حزب تم حله بعد الثورة. واختتم موسى جولته في دمياط بمؤتمر جماهيري حاشد في قرية كفر البطيخ حضره ممثلين عن الأزهر وكنيسة الروم الارثوذكس والوفد ووجه مجموعة من شباب 6 ابريل –الجبهة الديمقراطية- سيل من الاسئلة حول مدينة "أم رشراش" المصرية وعلاقاته بالنظام السابق وموقفه من الفترة الانتقالية والمجلس العسكري وإدارة المرحلة المقبلة في مصر، وقال موسى "اضع اصابعي في عين التخين من الفاسدين والمفسدين، الذين ارتبطوا بالنظام السابق ومواقفي كانت معروفة في القضايا الداخلية والخارجية ولم أحمل في يوما من الأيام كارنيه عضوية في الحزب الوطني وكانت لي تعليقات واختلافات معهم حول طريقة إدراتهم لشئون البلاد". ونجح منظمو المؤتمر في السيطرة على انفعالات بعض المشاركين الذين اتهموا موسى بسلبية مواقفه في أحداث مختلفة خلال المرحلة السابقة والمرحلة الراهنة. وشدد موسى: "لو كنت رئيسا للجمهورية وقت الاعتداء على المصريين على الحدود لقمت بسحب السفير المصري فورا وقد فعلت هذا سابقا عام 2000 عندما كنت وزيرا للخارجية واستطعت إدارة شئون البلاد بشكل جيد". وحذر موسى الحكومة الاسرائيلية بوقف التطبيع معها حال توليه رئيس للبلاد اذا استمرت سياستها كما هي عليه الآن، ومؤكدا أن القضية الفلسطينية هي مسئولية مصر بالمقام الأول فبدون عودة مصر إلى دورها الريادي لن تقوم قائمة للأمة العربية. وتعهد موسى في نهاية المؤتمر باستمرار تواصله مع أهالي دمياط لحين حل أزمات أجريوم ومشاكل الصيادين وصناع الأثاث والمشاكل الأخرى التي طرحها عليه المواطنون.