رفضت الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية والإخوان المسلمون المشاركة في مليونية الجمعة المقبلة تحت مسمى "عودوا لثكناتكم"، مؤكدين أن الحل ليس في المليونيات بل في استمرار الحوار والتوافق بين القوى السياسية والتجهيز للانتخابات البرلمانية لبدء المسيرة الديمقراطية السليمة. وأكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، في بيان له الأربعاء أن الحزب لن يشارك في مظاهرة الجمعة المقبلة، داعيا كافة الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشبابية وجميع المشاركين في جمعة "عودوا إلى ثكناتكم " إلى وضع مصلحة مصر في المرتبة الأولى والأخيرة، والترفع عن المصالح الشخصية، والحفاظ على مكتسبات هذه الثورة وحمايته. وطالب الكتاتنى المجلس العسكرى ومجلس الوزراء بسرعة إصدار قانون للعزل السياسى لمنع رموز وكوادر الحزب الوطنى المنحل من المشاركة في العمل السياسى لمدة عشر سنوات. كما دعا المسئولين لأن يكون لديهم رؤية واضحة لإدارة المرحلة المقبلة في البلاد؛ والتي يجب أن تتجه نحو الاستقرار، ووضع جدول زمني لا يحتوي على أي تأجيل للانتخابات أو تمديد للفترة الانتقالية التي يجب تجاوزها بأسرع وقت ممكن؛ حتى يتم الانتقال إلى مرحلة بناء الدولة، ووضع أسس التنمية والتطور التي يسعى إليها كافة الشرفاء في مصر. فيما رفض الدكتور صفوت عبد الغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الدعوة إلى المظاهرات التي ستخرج الجمعة القادمة والمعروفة إعلاميا ب"عودوا إلى ثكناتكم"، قائلاً:" أقول للمتظاهرين استقيموا يرحمكم الله فهذا ليس وقت المليونيات". وقال عبد الغنى ل"بوابة الوفد": "إذا عاد الجيش إلى الثكنات فمن يتولى حكم مصر؟ خاصة أنه لم تجر الانتخابات التي تأتى بسلطة منتخبة تتولى حكم البلاد"، مشددًا على تمسكه بما جاء في الإعلان الدستوري من إجراء انتخابات برلمانية ثم وضع الدستور ثم انتخابات الرئاسة. وأردف قائلا :"ليس هذا وقت المليونيات بل علينا الحوار والنقاش حتى لا نصل بمصر إلى الهاوية ". فيما أعلنت الدعوة السلفية رفضها التام للخروج في مليونية الجمعة القادمة، معللين في بيان لهم بأنه صرَّح دعاتها أنها انتقال من مرحلة "الثورة السلمية" إلى "العنف"، خاصة أنه قد تم بالفعل ضبط محاولات تهريب كميات كبيرة مِن الأسلحة إلى داخل البلاد.