أعلن الدكتور محمد سعد الكتاتنى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، الأربعاء، مقاطعة الحزب لمظاهرات جمعة «عودوا إلى ثكناتكم»، التي دعت إليها قوى وطنية وأحزاب، ودعا المصريين إلى وضع مصلحة مصر في المرتبة الأولى والأخيرة، والترفع عما سمّاه «المصالح الشخصية، والحفاظ على مكتسبات هذه الثورة وحمايتها». وطالب الكتاتنى فى بيان له، الأربعاء، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الوزراء، بسرعة إصدار قانون للعزل السياسي، لمنع رموز وكوادر الحزب الوطني المنحل من المشاركة في العمل السياسي لمدة عشر سنوات. كانت قوى وطنية وأحزاب سياسية، دعت إلى مليونية يوم الجمعة 7 أكتوبر، بعنوان «عودوا إلى ثكناتكم»، يطالبون فيها المجلس الأعلى بتنفيذ وعده بتسليم السلطة إلى الإدارة المدنية المنتخبة من الشعب، في أسرع وقت، خاصة بعدما تضمنت وثيقة وقعتها أحزاب سياسية بعد لقاء قاداتها مع الفريق سامي عنان، رئيس الأركان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تتضمن جدولاً زمنيًا تجرى حسبه الانتخابات الرئاسية في موعد لن يكون قبل نهاية 2012. ومن مطالب القوى الداعية إلى مظاهرة الجمعة، وقف إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، وتحويل قضاياهم إلى قاضيهم المدني الطبيعي، وإصدار قانون العزل السياسي لرموز الحزب الوطني المنحل. وأكد ضرورة أن يكون لدى المسؤولين رؤية واضحة لإدارة المرحلة المقبلة في البلاد، والتي قال إنها يجب أن تتجه نحو الاستقرار، ووضع جدول زمني لا يحتوي أي تأجيل للانتخابات أو تمديد للفترة الانتقالية التي يجب تجاوزها بأسرع وقت ممكن، حتى يتم الانتقال إلى مرحلة بناء الدولة، ووضع أسس التنمية والتطور التي يسعى إليها كل الشرفاء في مصر. واعتبر الكتاتنى فى بيان آخر له، أن الأقباط جزء لا يتجزأ من مصر، وعليهم أن يتحملوا مع الجميع مسؤولية تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الحساسة، والتغلب على الأزمات الصغيرة والتشاور مع الجهات المسؤولة والقوى السياسية والشعبية، لحلها في إطار من قانون البلاد الملزم للجميع، موضحا أن الأحداث المؤسفة التي تظهر بين وقت وآخر بين عنصري المجتمع المصري ما هي إلا أحداث فردية لا تعبر بأي حال من الأحوال عن مصر الجديدة التي يجب أن تكون بعد الثورة في إطار من المواطنة الحقيقية.
