اتخذت جماعات المعارضة الرئيسية في سوريا أمس الاحد موقفا موحدا وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراء لحماية الشعب السوري في مواجهة حملة عنيفة لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. ورفض بيان صدر في أسطنبول عن المجلس الوطني السوري المشكل حديثا أي تدخل خارجي يمس السيادة الوطنية لسوريا، لكنه قال إن المجتمع الدولي عليه التزام انساني بحماية الشعب السوري. وقال البيان "يطالب المجلس الوطني المنظمات والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسئولياتها تجاه الشعب السوري والعمل على حمايته من الحرب المعلنة عليه ووقف الجرائم والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي يرتكبها النظام اللاشرعي القائم." ويمثل الإعلان والتأييد للمجلس الوطني إظهارا ملموسا للوحدة من جانب المعارضة السورية بعد أن بدأت مقاومة أكثر عنفا تسيطر على الاحتجاجات غير العنيفة في معظمها والتي بدأت قبل ستة اشهر ضد الرئيس بشار الاسد. وقد تم حتى الآن التغلب على منشقين مسلحين معظمهم في منطقة حمص الواقعة بوسط سوريا وفي محافظة ادلب الواقعة شمال غرب سوريا قرب تركيا. وعلي جانب آخر أعلنت السلطات السورية أن نجل مفتي سوريا الذي يعينه الاسد قتل يوم الاحد ، وكان هذا أول هجوم ضد رجل الدين السني الذي تدعمه الدولة وكان يمثل احدى قواعد الدعم للنخبة العلوية الحاكمة التي ينتمي إليها الاسد منذ عشرات السنين. وفي أسطنبول قال المجلس الوطني إن الانتفاضة لابد وأن تبقى سلمية ولكن الهجمات العسكرية ضد العديد من البلدات والقرى والتعذيب والاعتقالات الجماعية تدفع سوريا الى حافة حرب أهلية وتدعو الى التدخل الخارجي. وقال أيضا إن جماعة الاخوان المسلمين ومجموعة إعلان دمشق -التجمع الرئيسي لشخصيات المعارضة- ونشطاء المجلس الاعلى للثورة انضموا الى المجلس الوطني. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن جماعات إرهابية مسلحة قتلت خمسة من أفراد قوات الامن في منطقة الغاب غربي مدينة حمص واستخدموا متفجرات لإخراج قطار عن القضبان في محافطة ادلب أمس الاحد.