الاكتئاب هو ثالث أكثر الأمراض انتشاراً في العالم بعد الأمراض التنفسية والإسهال، بينما في عام 2030 سوف يصل مرض الاكتئاب إلى المرتبة الأولى في نسب الإصابات والانتشار، يليه أمراض القلب، ثم حوادث السيارات، ثم جلطات المخ، ثم السدة الرئوية، مضيفاً أن 11٪ من الأمراض العضوية أسبابها نفسية، هذا ما أوضحه الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي خلال المؤتمر الصحفي على هامش إطلاق عقار برستيك والاسم العلمى ديسفينلافاكسين من إنتاج شركة فايزر للأدوية، بعد اعتماده رسمياً من وزارة الصحة والسكان أن معظم الأمراض المزمنة يصاحبها اكتئاب، مشيراً إلى أنه من 18 إلى 20٪ من مرضى السرطان يصابون بالاكتئاب ومن 30 إلى 40٪ من مرضى الشلل الرعاش يصابون بالاكتئاب، مضيفاً إلى أن نسبة الوفيات في مرضى القلب المصحوب بالاكتئاب تصل إلى 17٪، علاوة على أن الاكتئاب عامل مؤثر في الإصابة بالجلطات. وأشار الدكتور أحمد عكاشة أن نحو 6٪ من سكان العالم مصابون بالاكتئاب وأن السيدات يصبن بالاكتئاب ضعف الرجال، لافتاً إلى أن هذا المرض يصيب ما يقرب من 1٫5 مليون مصري، كما أن 70٪ من المرضي يذهبون إلى عيادات الأمراض العضوية بسبب شعورهم بأعراض مختلفة. بينما 70% من مرضى الاكتئاب لا يذهبون للطبيب النفسي، بل إلى طبيب الباطنة ليشكو من آلام بالجسم، خاصة أن أعراض المرض تأتى للمريض على شكل آلام في الجسم منها صداع وآلام في الظهر وآلام في المفاصل والدوخة والزغللة والمرارة ويبدأ المرض بالإعياء والإرهاق. وأكد أن مرض الاكتئاب يمثل 18% من نسب الإصابات بالأمراض جميعها، مشيراً إلى أن أعراض مرض الاكتئاب تتمثل في إصابة المريض بنوبات انعزال وإهمال للذات وكسل. لكن مرض الاكتئاب يساء استخدامه فى مصر، فضلاً عن أن الحديث الدائم في وسائل الإعلام باعتبار الشعب المصرى مكتئباً دائماً مفهوم خاطئ. لافتاً إلى وجود 45 عقارًا لعلاج مرض الاكتئاب بمراحله المختلفة بدءاً من عام 1956 لا تعطى نتائج سوى 70% فقط، بالإضافة إلى وجود عدد منها يتداخل مع أدوية لأمراض أخرى ويؤثر عليها، مشيرًا إلى أن 40% من مرضى القلب مكتئبون ويحصلون على أدوية الاكتئاب وأدوية القلب معًا، فالاكتئاب أكثر عامل يسبب الانتحار في كل دول العالم فالمرض واحد في كل دول العالم وتتمثل أسبابه في عوامل اجتماعية وبيئية وراثية. ونصح الدكتور أحمد عكاشة بالتوجه للطبيب النفسي عند تكرار الشعور بأن الشيء الذي كان سبباً رئيسياً في السعادة لم يعد مؤثراً واستمرار هذه الحالة لمدة أكثر من شهر أو عند الشعور بعدم وجود أي سبب للسعادة إلى جانب الشعور المتكرر بالإجهاد وإيجاد صعوبة في التركيز. وهناك حوالي 42 دواءً لعلاج الاكتئاب وأن أدوية الاكتئاب بدأت منذ عام 1956 فكلما كان الدواء ذا فاعلية أكثر ومدة العلاج أقصر وثمنه في متناول المواطن المصري ولا يؤثر على الأدوية الأخرى وله أعراض جانبية أقل كان أفضل علاج خاصة أن 70% من المرضى يوقفون الدواء بسبب الأعراض الجانبية، فهناك 50% من مرضى الاكتئاب لا يقبلون على العلاج، بينما 50% يحصلون عليه و70٪ من مرضى الاكتئاب يتوقفون عن العلاج بسبب الآثار الجانبية للأدوية لذلك هناك من خمسة إلى ستة أدوية حديثة نفضل أن نبدأ بها العلاج لانخفاض آثارها الجانبية منها هذا الدواء الذى تم طرحه مؤخراً. ومن جانبه قال بريان راتنسجام، المدير الطبي الإقليمي للشركة المنتجة، إن العقار يتميز بأن له تأثيراً قوياً على المريض خلال أسبوعين من بدء العلاج يمثل نسبة 20٪، بالإضافة إلى أنه ليس له تداخل مع الأدوية الأخرى التي يأخذها المريض ومن مميزات هذا الدواء لا يسبب زيادة فى الوزن مثل أدوية الاكتئاب الأخرى.لافتاً إلى وجود أدوية أخرى لعلاج الاكتئاب تؤخذ الجرعات على مراحل إلا أنه في عقار برستيك تؤخذ الجرعات ثابتة منذ بدء العلاج وحتى نهايته.
