تتأهب دار الساقي، للمعرض بمجموعة من الكتب المتنوعة بين الثقافية والتاريخية والسياسية، والأدبية، فضلًا عن تقديم عدد من الروايات العربية والأجنبية المترجمة. من بين الكتب التاريخية، «هذا اليوم في التاريخ»، للكاتبة نجدة فتحي صفوة، تعرض فيه زاوية صحفية يومية على امتداد خمس سنوات، تتناول فيها حدثًا تاريخيًا مهمًا وقع في ذلك اليوم من السنة، أو سيرة شخصية تاريخية. ويعرض الكتاب لمؤسّس نظام الكشّافة اللورد بادن – باول، وتأسيس عصبة الأمم، وبنود ويلسن الأربعة عشر، وعن سفّاح ليبيا، والشيخ الظريف طنطاوي الجوهري الذي رشّح نفسه لجائزة نوبل، وغير ذلك من المعلومات الموسوعية الطريفة والمفيدة. وتصدر الدار معجم التاريخ الإسماعيلي، للكاتب فرهاد دفتري، يتضمن مسحاً تاريخياً عاماً للإسماعيليين ومداخل شاملة لمختلف جوانب تاريخ الجماعة الرئيسية مُرتبة أبجدياً، كما يضمَّ جداول أنساب ومسرد وبيبليوغرافيا مهمة. ويُعدُّ المعجم مصدرًا ممتازًا للقراء والباحثين وكل من يرغب في التعرّف إلى تاريخ الإسماعيليين. ومن بين الكتب السياسية، كتاب «صالح جبر.. سيرة سياسية»، للكاتب العراقي نجدة فتحي صفوة، يعرض خلاله حياة صالح جبر، رئيس وزراء العراق في العهد الملكي، واحدٌ من رجال السياسة الذين كانوا في قلب المخاض السياسيّ الذي اشتبكت معطياتُه السياسيّة اشتباكاً قويّاً متقلِّباً متسارعاً، وكان حاضراً في أكثر مفاصله حساسيّةً. وتعرض الدار كتاب «الإسلام والجمهورية والعالم»، للكاتب آلان غريش، يفكك هاجس هذا التهديد الإسلامي، الداخلي والخارجي معاً، انطلاقاً من رؤية علمانية وعقلانية للمسلمين في تنوّعهم التاريخي والجغرافي. ومن الكتب الثقافية، كتاب «فنّ القراءة»، للكاتب ألبرتو مانغويل، بيّن فيه كيف تضفي الكلمات التناغم على العالم وتمنحنا «أمكنة آمنة قليلة، حقيقيةً كالورق ومنعشة كالحبر، فتهبنا مأوى ومائدة في عبورنا خلل الغابة المظلمة والمجهولة الاسم». ويضم الكتاب تسعة وثلاثين تأملاً في بهجة القراءة، يعرضها الكاتب في رحلة أدبية استثنائية ترفدها مرويّاتُ هوميروس ودانتي، وموضوعاتٌ تمتدّ من بينوكيو إلى أليس، ومن بورخيس إلى تشي غيفارا. ومن بين الكتب الأدبية، تصدر الدار رواية «الفيشاوي»، للكاتبة غادة العبسي، تروي فيها تفاصيل حياة الناس البسطاء في الريف المصري، التي تختصر حكاية مصر كلها، من أيام الإنجليز، مروراً بثورة الضباط الأحرار وحرب أكتوبر، وصولاً إلى ثورة يناير. كما تقدم الدار رواية «الحاجب»، للكاتب السوري وسيم الشرقي، وفي ثنايا القصة: «حين اعتقل لتخلّفه عن الخدمة العسكرية وتم نقله إلى بلاد الشام للالتحاق بجيش الشرق الفرنسي، لم يكن الطيّب يدرك أن قدميه لن تطآ ثانية أرض الجزائر». وتقدم الدار رواية «المشرحة»، للكاتبة اليمنية سمية طه، تتحدث خلالها عن سفاح صنعاء الذي لم يتحوّل ذكرى منسيّة بمرور الزمن، وإنما ظل يلاحق البطلة في نوبات الاكتئاب. وللكاتب اللبناني رشيد الضعيف، تعرض الدار رواية «ألواح»، لتجسد حالة المجتمع في عام 1945، حيث انفجرت القنبلة الذريّة في هيروشيما وانفجار رحم ياسمين فولدت رشيد. ومن الإصدارات اللبنانية أيضا، رواية «بناية ماتيلد»، للكاتب حسن داوود، بحيث تعد أكثر من حكاية بناية إنها حكاية وطن، فجاء في طيات الحكاية: «البناية التي شهدت طقوس الولادات والأعراس والمآتم وعانت ويلات الحرب، انتهت مقفرة». ومن الروايات الأجنبية، «الأمسيات»، يعرضها الكاتب الروسي نيكولاي غوغول، في قالب من الكوميديا السوداء، يصوّر حياة القرويين البسطاء في الريف الأوكراني، من خلال الحكايات التي يرويها مربّي النحل بانكو وضيوفه.
