قطعت القوى السياسية الكويتية شوطا كبيرا في مشاوراتها الرامية للوصول إلى نقطة التقاء حول آلية التعامل مع قضية الإيداعات المليونية، خاصة بعد الاتفاق المبدئي على تقديم "استجواب ثلاثي " لرئيس الوزراء الشيخ ناصر الصباح على خلفية القضية ذاتها. وذكرت مصادر مطلعة أنه جرى الاتفاق على تقديم استجواب لرئيس الحكومة الخميس أو الأحد المقبلين يتعلق بقضية الإيداعات المليونية في حسابات بعض النواب على أن يكون من محور واحد فقط، وأن اتفاق القوى السياسية على توقيت الاستجواب لايزال مبدئيا، فى ظل المشاورات الجارية بين الكتل البرلمانية لدراسة اي طارئ او جديد قد يؤثرعلى عملية التنسيق او الاتفاقات المبرمة حاليا. وأشارت المصادر إلى ان الكتل البرلمانية ارتأت تحديد موعد تقديم الاستجواب انتظارا لنتائج تجمع الأربعاء المقبل في ساحة الإرادة وجس نبض الشارع ومدى تفاعل الجمهور مع القضية، خصوصا معرفة مدى استمرار كتلة العمل الوطني في المشاركة ضمن التجمع وحجم التمثيل السياسي الذي ستشارك به في المساءلة المرتقبة. قالت مصادر نيابية لصحيفة " الأنباء " إن كتلة العمل الشعبي ستعقد اجتماعا لها اليوم بديوان النائب أحمد السعدون للاتفاق على من سيمثل الكتلة في استجواب رئيس الوزراء، موضحة أن أعضاء الشعبي يتجهون إلى تسمية النائب علي الدقباسي ممثلا للكتلة في تقديم الاستجواب، وأن كتلة التنمية والإصلاح ستختار واحدا من اثنين من النواب إما د.فيصل المسلم أو فلاح الصواغ "، مشيرة الى ان كتلتي " الشعبي والتنمية " ستعقدان اجتماعا مشتركا لهما الثلاثاء المقبل لتنسيق المواقف حول تجمع الأربعاء بالإضافة إلى الاتفاق حول الاستجواب، وأن سحب الاستجوابين الموجهين الى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد فى دورة مجلس الامة السابقة، احدهما مدرج على جدول الاعمال والآخر ينتظر حكم المحكمة الدستورية، لضمان النظر في استجواب +الايداعات البنكية" على ان يعاد تقديمهما في حلة جديدة في مرحلة لاحقة، والامر ليس الا محاولة ترتيب الاولويات، لافتة الى امكانية تقديم المزيد من الاستجوابات على أن يكون دور الانعقاد عاصفا الى حين اسقاط الحكومة .