الاراضي المحتلة – وكالات الانباء: اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ابو مازن» لدي عودته من نيويورك الي العاصمة الاردنية عمان انه سيجري محادثات مع حركة حماس تتناول شئون الحكومة والمصالحة وكل ما يتعلق بالافق الفلسطيني العام. وقال الرئيس الفلسطيني للصحفيين الذين يرافقونه علي متن طائرته لدي عودته من نيويورك الي عمان : «سوف نكون في حديث معمق مع حماس خلال الفترة القادمة ليس فقط لمعالجة المصالحة وانما الحديث المعمق حول الافق العام للعمل الفلسطيني». واوضح ان مسئولين في حماس ابدوا اعتراضات علي طلب عضوية دولة فلسطين ولهم بعض الملاحظات لكن طلبه بعضوية فلسطين لاقي ايضا تأييدا كبيرا من قيادات من حماس». ونفي ابو مازن تجاهله لاي مبادرة سياسية و اوضح انه من الخطأ السياسي تجاهل مبادرات وقال «قد يكون فيها بعض الايجابيات ونطورها خاصة واننا نحن اقدر علي تطويرها ممن يقدمها لانهم يريدون حلا ما، او تفادي حل ما». وحول المصالحة الفلسطينية ، اعلن الرئيس الفلسطيني انهم مستمرون في تنفيذ بنودها وان البعض كان لديه سوء فهم من السلطة الفلسطينية بصدد تشكيل حكومة وحدة وطنية واوضح ابو مازن ان الحقيقة انهم يسعون لتشكيل حكومة انتقالية من التكنوقراط المستقلين. واوضح الرئيس الفلسطيني ان الحد الاقصي لمدة نقاش مجلس الامن طلب عضوية دولة فلسطين في الاممالمتحدة سيستغرق 35 يوما متوقعا ان يتم البت بعضوية دولة فلسطينية خلال مدة اسابيع وليس اشهرا. واضاف ان هناك اطرافا لم يكونوا متحمسين للقضية من حيث المبدأ وانهم ربما تأثروا بالجو الذي حدث في قاعة الجمعية العامة لدي إلقائي الخطاب وصار نوعاً من الحماسة. وقال ان الجميع يعرف ان امريكا ستصوت بالفيتو وهذا ليس سرا.واضاف ان المبادرة العربية للسلام لعام 2002 في القمة العربية في بيروت يجب استمرارها واعطاؤها اهمية ولا يجوز ان نغفلها لان فيها الحل السياسي الكامل في الشرق الاوسط. وشدد علي ان اي مبادرة لا يوجد بها وقف للاستيطان وحدود العام 1967 لن يتعاملوا معها». وقال ان استمرار مشروع الاستيطان ينهي مشروع حل الدولتين وهم يعتبرون الاستيطان امرا واقعا، طبعا لا نقبله وهذا الاستيطان برأينا يشكل خطرا كبيرا علي الدولة الفلسطينية. وبدأ فلسطينيون التجمع في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، لاستقبال الرئيس الفلسطيني العائد من مقر الاممالمتحدة ووجهت مؤسسات فلسطينية الدعوات للفلسطينيين للتجمع من اجل استقبال ابو مازن، ودعت نقابة العاملين في الوظيفة العمومية الي تعليق الدوام في المؤسسات العامة لمشاركة الموظفين في الاستقبال.وعلقت صور عملاقة للرئيس الفلسطيني في مقر المقاطعة، حيث سيتم الاستقبال في حين نصبت منصة كبيرة لمتحدثين خلال الاستقبال، ومن الممكن ان يكون ابو مازن واحدا منهم. وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين تابعوا الرئيس الفلسطيني عندما القي خطابه في الاممالمتحدة الجمعة الماضية، وهللو ورقصوا حينما اكد انه تقدم رسميا بطلب الحصول علي اعتراف بعضوية فلسطين في الاممالمتحدة. واعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده للموافقة بشروط علي خطة اللجنة الرباعية الدولية (الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة) للتوصل الي اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية 2012. وأكد وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان انه يؤيد تبني خطة اللجنة الرباعية للتوصل الي اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قبل نهاية 2012. وقال ليبرمان في مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية العامة في نيويورك :»اعتقد انه علينا قبول اقتراح اللجنة الرباعية لانها تتضمن نقطة ايجابية جدا هي بدء مفاوضات بدون شروط مسبقة».وبرر ليبرمان موقفه بأن اسرائيل مدينة للولايات المتحدة. في الوقت الذي اكد فيه ان لديه «تحفظات علي صياغة» هذه الخطة. وقال ان الامريكيين بذلوا جهودا جبارة في اللجنة الرباعية للتوصل الي هذا الاقتراح ودعمونا خلال الازمة المتعلقة بسفارتنا في القاهرة وفي خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما في الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء الماضي.واقترحت اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة وروسيا والاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي) علي الفلسطينيين والاسرائيليين استئناف مفاوضات السلام بهدف التوصل الي اتفاق نهائي في نهاية 2012. وجاء اقتراح اللجنة الرباعية عقب تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس « ابومازن» طلبا بالاعتراف بعضوية دولة فلسطين الكاملة في الاممالمتحدة.وقال ليبرمان «آمل ان يتحمل الفلسطينيون مسئولياتهم هذه المرة بدلا من التهرب منها»، متهما الرئيس الفلسطيني بالبحث عن ذرائع باستمرار ليمتنع عن التفاوض. واضاف ان ابو مازن وجد حجة جديدة بطلبه تعديل اتفاقات باريس حول العلاقات الاقتصادية بيننا وبين الفلسطينيين لكن من غير الوارد بالنسبة لنا تغيير فاصلة واحدة في الاتفاق.