إذا كانت الجمعية التأسيسية غير قادرة على تحقيق التوافق والتناغم داخل تشكيلها، فإنه من الطبيعى أن يصاب المتابعون بالقلق على توافقية الدستور وتعبيره الدقيق عن مجموع مكونات الأمة المصرية. ولأن الدستور بالدستور يذكر، فإن ما تناقلته المواقع الإلكترونية عن فتوى شرعية لأحد الأشخاص بحرمانية حزب الدستور والانضمام إليه تبدو نوعا من العبث الكارثى وممارسة ألعاب التكفير السياسى الذى يفاقم حالة الرعب من طغيان هذه الأصوات على صياغة دستور مصر القادم. ولو وضعت هذه الإشارات المخيفة بجوار تصاعد الرغبة فى إعادة البرلمان إلى الوجود رغم إعلان موته إكلينيكيا بحكم الدستورية العليا فإننا نكون فى قلب حالة من إضرام النار فى قواعد الممارسة السياسية المحترمة. http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=18092012&id=e495eff0-9192-4d3d-84c7-1b5e79fff3f9