قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس حزب المصري الاجتماعي الديمقراطي، إن نسبة المشاركين فى انتخابات رئاسة الجمهورية «معقولة» مضيفًا أنه «فى أمريكا مثلا، تأتى النسب مشابهة إلى حد كبير، فنصف المجتمع يشارك والآخر لا يهتم»، لافتًا إلى أن الأمر يختلف قليلا فى دول شمال أوروبا، حيث تشهد أعلى نسب للتصويت، قد تصل إلى 70%. وعلل «أبو الغار» تراجع النسبة فى الحالة المصرية إلى «عدم الاعتياد على ممارسة الديمقراطية، حيث كانت نسب المشاركة فى السابق لا تتعدى 5% فقط، ولكن بعد الثورة أصبح الشعب حريصًا على المشاركة». أضاف «أبو الغار»: «يكفينا أن تكون نسبة التصويت لدينا مشابهة لأمريكا». وتابع: «المنافسة الأقوى فى انتخابات الرئاسة جاءت بين مرسي وشفيق ، ما وضع الثوار بين المطرقة والسندان»، موضحًا أن الشعب المصري له «طيف سياسي آخر غير الفلول والإسلاميين، فالثوار الذين صنعوا الثورة تفتتت أصواتهم ما بين حمدين وموسى وأبو الفتوح، وهذا ما كنا نحذر منه حتى لا يستفيد الآخرون من هذا التفتت». وتوقع «أبو الغار» أن تقل نسبة التصويت والإقبال فى مرحلة الإعادة، مؤكدًا أن ذلك «ليس للحيرة ما بين المرشحين، ولكن لرفض فئة كبيرة من الشعب المصري اتباع النظام السابق أو اختيار الاسلاميين الذين أثبتوا عدم كفاءتهم، وأنهم يسعون وراء السلطة بأى وسيلة لاستمالة رأى الناخب»-بحسب قوله. ومن جانبها، قالت الدكتورة منى مكرم عبيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن نسبة الإقبال لم تكن ضعيفة، بل جاءت فى حدود التوقعات، وعللت تراجع النسبة مقارنة بالانتخابات البرلمانية إلى ما قالته إنه «حالة تخبط تعرض لها الناخب فى الأيام الأخيرة ، خاصة أن نزول عمر سليمان كان بمثابة نقطة تحول غيرت الخريطة تمامًا، الأمر الذى جعل الإخوان يدفعون بالشاطر ثم مرسي، وهو ما ضاعف من حيرة الشعب، وجعله يعزف عن المشاركة. وأشارت «عبيد» إلى أن الأحداث الأخيرة من «اعتصام أنصار أبو إسماعيل وأحداث العباسية وغيرها، جعلت الناخب أكثر تخبطًا فى آرائه، لذلك قرر البعض العزوف وعدم المشاركة، كى لا يعطي صوته لمرشح رغم عدم اقتناعه به».