كشف الدكتور مصطفى السيد ، المشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب باستخدام تكنولوجيا النانو ، أن مشروع العلاج دخل حيز التطبيق على الإنسان بعد أن تم الانتهاء تقريبا من تجربته على الحيوانات ، مضيفا أنه جار إنهاء الإجراءات الإدارية مع وزارة الصحة، وبعد أن تعلن الصحة أن كل النتائج التي توصلنا اليها حتى الآن آمنة ، سيبدأ على الفور عمل تجارب على الإنسان باستخدام جزيئات الذهب في علاج السرطان لعدد معين من السنوات ومن ثم تقر وزارة الصحة هذا العقار لأنواع معينة من السرطان. وأشار السيد إلى أن أنواع السرطانات التي يمكن علاجها بجزيئات الذهب هي الأنواع السهلة والبسيطة مثل سرطان الجلد، الرئة، والثدى لدى السيدات، وجارى استكمال التجارب على بقية أنواع السرطان مثل سرطان الدم "اللوكيميا"، والعقار سيتم تجربته فى علاج أمراض أخرى مثل إلتهاب الكبد الوبائى وأمراض الكلى، وأنه يستطيع المساعدة فى التخلص من أى خلية بالجسم تضره لأى سبب من الأسباب، موضحا أن هذه العملية تتم عن طريق تعريض الخلايا المصابة لضوء خفيف فتُمسك جزيئات الذهب بالخلية المصابة وتقوم بتسييح الذهب ومن ثم يتخلص الجسم من هذه الخلية فى الحال. وقال السيد إن تكلفة العلاج بعد احتساب تكلفة تخلص جسم الإنسان من السرطان لن تتعدى قيمة "50 قرشًا"، وهو ما يعد أقل بكثير من قيمة المواد الكيميائية التى تسخدم فى العلاج الكيماوى. وعن تقييمه لمستوى البحث العلمي في مصر ، قال السيد "أرى أنه فى تقدم مستمر، وأصبح حديث الناس الشاغل، ولكنه فى حاجة الى توفير دخول مناسبة للباحثين حتى يؤهلهم ذلك على الاستمرار فى عملهم لأنهم فى النهاية يحققون نجاحات للبلد فى الأساس وليس لأنفسهم، وأتمنى أن يتحقق ذلك بعد أن تستقر الأحوال فى مصر فى أقرب وقت إن شاء الله" ، مطالبا شباب مصر بالاستمرار في العمل من أجل مصلحة مصر، حتى يعود الإقتصاد مرة أخرى، ويأخذ الشباب فرصته فى تقلد أسمى وأعلى الوظائف بعملهم واجتهادهم فى عملهم فى بلدهم، وهذا لن يتم دون الاستثمار فى المصريين منذ الصغر بالبدء بتحسين تعليمهم.