أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية التي عقدت بعد ظهر اليوم الأحد،تصاعد الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة القدس وتهديدات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى من جانب الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين وعلي رأسهم أعضاء الكنيست من حزب الليكود عن طريقهم باقتحام المسجد المبارك واقامة طقوس تلمودية، في خرق صارخ للقوانين والأعراف الدولية. وحذر المجلس في بيان صادر عن الاجتماع اليوم من خطورة هذه التطورات العدوانية الاسرائيلية على استقرار المنطقة والعالم بأسره كون القدس والمسجد الأقصى المبارك وباقي المقدسات المسيحية والإسلامية هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال، ويؤكد أنه لن يكون هناك سلام بدون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف. وأكد المجلس أن جميع الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس هي إجراءات باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 30/11/2011 واعتبار أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني أن اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية. وأدان المجلس المحاولات الإسرائيلية المتواصلة بالعدوان على المسجد الأقصى المبارك والرامية إلى إحكام سيطرة إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال- وسماحها للمتطرفين الاسرائيليين وخاصة أعضاء الكنيسيت الاسرائيلي من حزب الليكود لتنفيذ المخطط الإسرائيلي لتهويد القدسالشرقية وهدم المسجد الأقصى باعتباره أبرز معلم إسلامي في فلسطينالمحتلة ، وإدانة استمرار إسرائيل استهداف رموز القدس الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية . كما أدان كافة أشكال التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس وخاصة المخطط الإسرائيلي الهيكلي والمعروف بالمخطط 2020 والذي يهدف إلى اعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، والمتمثل بتنفيذ مخطط لبناء اكثر من 50 الف وحدة استيطانية حتى عام 2020، وذلك لخفض نسبة سكان القدس العرب وليصبح الفلسطينيين أقلية داخل مدينة القدس. ودعا المجلس في بيانه المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو لتحمل المسئولية في الحفاظ على المسجد الأقصى وحمايته من التهديدات الإسرائيلية وحماية كافة المقدسات والأوقاف الاسلامية والمسيحية، ووقف الاعتداءات التي يتعرض لها رجال الدين المسيحيين والمسلمين في المدينة المقدسة والأراضي الفلسطينية كافة، ورفض ما تعرض له فضيلة مفتي القدس من حملة تشهيرية تنال من مقامه الديني وما يمثله. مشددا على ضرورة تحرك المجموعة العربية في الأممالمتحدة بالتعاون مع المجموعات الجغرافية والسياسية لتوضيح خطورة تهويد القدسالمحتلة.