قبل أن يهدأ بركان الغضب والسخط والقهر، الذي لا يكافئ معشار المجزرة الكبرى والخيانة العظمى التي أزهقت أرواح وأبدان الأبرياء في بورسعيد، ومن قبلهم، نقول لكل خائن ومتواطئ ومجرم:«(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء)»، سيمسك الشعب في النهاية بمصيره ويقتص من جلاديه. نقول لمن يتعامى في النيابة العامة عن جرائم الفلول والبلطجية وأصحاب الرتب أنهم أشر شهود الزور وخونة العدالة. ونقول لمن يقف متواطئا—من قيادات الأمن—متفرجا أو مشاركا بقتل الأبرياء، بعدما أتخموا وترهلت كروشهم بالمال الحرام أنهم «(إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا)»، ونقول لقضاة لا يكلفون أنفسهم حتى احتجاز قتلة الثوار، ويؤجلون القضايا تباعا ثم يبرئنوهم ظلما وبهتانا، بئس الأحكام أحكامكم وستواجهون العدالة الإلهية خزيا وعارا في الحياة الدنيا وعذابا أبديا في الآخرة. ونقول لكل بلطجي خولت له نفسه الأمارة بالسوء أن يمد يده بالأذى إلى الأبرياء ستكون دماء الأبرياء لعنة عليكم في الدنيا والآخرة. «(إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)».