"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء". يعتاد أغلب المسلمين علي ختم القرآن الكريم في شهر رمضان فهو كما علمنا الشيوخ شهر القرآن ورغم أن الأحداث واغلاق القنوات الدينية أنست الكثير منا ختم القرآن فان هذه الآية التي غفلنا عن قراءتها تخلع القلوب فليعلم كل من سفك الدماء وأزهق الأرواح أن كلا منا سيقف وحده بين يدي الله عز وجل وسيسأل وحده عن هذه الدماء وليتذكر من تورط في قتل المصريين علي مدار كل العهود أن هناك خالقا للكون ليس بغافل عن العباد وأن هناك يوماً سنلتقي فيه أمام الله يقتص فيه المظلوم من الظالم وليعلم من ظلم ومن قتل أن الله أعد له عقابا تقشعر الجلود من سماعه قال الله عز وجل "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه وأعد له عذاباً عظيما". وسأكتفي بأقوال الرسول الكريم حول الظلم في صحيح مسلم "اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة" وقال في صحيح البخاري "اذا رأيتم أمتي تهاب الظالم أن تقول له انك أنت ظالم فقد تودع منهم" وعن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "اذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا حتي اذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة" وقال المصطفي في صحيح مسلم "من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل : وان كان شيئا يسيراً يا رسول الله قال : وان قضيبا من أراك فما بالنا اذا كان هذا الاقتطاع هو حياة هذا المسلم كيف يكون حال القاتل أمام الله" وأختم بهذا الحديث في صحيح البخاري لنبينا الكريم "من أمن رجلا علي دمه فقتله فانه يحمل لواء غدر يوم القيامة".