روى كريم ذكري لاعب فريق المصري البورسعيدي، شهادته عن أحداث مذبحة إستاد بورسعيد التي وقعت مساء الأربعاء الماضي خلال مباراة المصري والأهلي، قائلا :"لاحظت منذ بداية الشوط الثاني حالة غريبة داخل المدرج الغربي، وفجأة لقيت ناس بتنط وتضرب في أي حد مش النادي الأهلي بس، وأنا حاولت أخرج الناس دي من الملعب". وأوضح أنه طلب من أحد قيادات الأمن التدخل لإغلاق باب المدرج، إلا أنه رفض، وبعدها قمت بوضع قفل علي الباب بنفسي، وأضاف "كل ما كان حد بينزل من الجماهير كان الأمن المركزي بيأخد خطوة للخلف، ولما طلبت من أحد القيادات الأمنية التدخل رد عليا وقالي (الناس بتحبك أنت وطلعهم) وده اللي حصل بين الشوطين". ونفي ذكري خلال مكالمة هاتفية مع برنامج "ستاد ميلودي" علي قناة ميلودي سبورت، أن تكون الجماهير قد دفعت أبواب المدرجات وكسرتها، مؤكدا أن الأبواب كانت جميعها مفتوحة ولم يكن هناك قفل واحد علي أي باب. وقال كابتن النادي المصري "الجماهير أصدقائي أكدوا لي أنهم دخلوا وخرجوا من الإستاد بالتذاكر كما هي، ولم يقم أي فرد أمن بتفتيشهم أو إيقافهم لرؤية التذاكر، وأضاف قائلا " أخويا محمد كان واقف بره الإستاد، لما شاف القلق خرج، أقسم بالله أكد لي أنه شاف ميكروباصين محملين سلاح داخلين من ناحية المدرج الغربي اللي الناس نزلت منه". وأضاف انه هناك شخص كان يدعو جماهير المصري للنزول، مؤكدا أنه من خارج النادي ولم يراه داخل النادي من قبل، وأن هؤلاء الذين اعتدوا علي جماهير النادي الأهلي ليسوا من جماهير النادي المصري وانهم من الواضح انهم لا يفهمون في كرة القدم مطلقاً. واستطرد ذكري قائلا "نزل أحد مشجعي النادي الأهلي بعد الهدف الثاني منفعلا وكان بيده حديدة فقام الأمن بضربه وسحله، وقمت أنا والكابتن إبراهيم حسن بتخليصه من يدهم وهو بيطلع في الروح، لدرجة أنه لم يكن يستطيع الوقوف علي قدميه، وأضاف متسائلاً: إزاي الأمن يضرب مشجع الأهلي ويسيب الناس دول؟ ، دي فعلا حاجة غريبة !! ، مفيش عسكري لأكبر قيادة في الأمن الموجود في الملعب ضرب واحد من جماهير المصري بالقلم". وقال ذكري أنه بعد انتهاء المباراة لم أكن أعرف انه هناك حالات وفيات وكان حزني الشديد علي لاعبي النادي الأهلي الذين تعرضوا للضرب، مضيفا "بعد خروجنا من غرفة الملابس وبنركب الأتوبيس فوجئنا بشباب صغير من جماهير النادي الأهلي باين عليهم أنهم ولآد ناس جدا، متعورين واللي متصاب في دماغه واللي مش عارف يمشي، فركبناهم معانا الأتوبيس وخرجناهم بره الإستاد، وبعد ما وصلنا الفندق كان الخبر انتشر في البلد، وكنا بنحاول نجيبلهم سيارات تروحهم لأن السواقين كانوا رافضين وخايفين علي عربياتهم من التكسير، وبقينا نجيب عربيات ونحاسبها ونركب الأولاد فيها علشان يروحوا"، وأكمل " أنا نفسي أهالي الأولاد تتصل ويقولوا اللي عملناه معاهم، بدل ما يقولوا علينا يهود، الناس اللي عملت المذبحة دي مش من بورسعيد ولا يعبروا عن بورسعيد خالص، أهالي بورسعيد كانت بتتبرع بالدم في المستشفيات للمصابين". واختتم ذكري موضحا أن الأغنية التي انتشرت علي صفحات الانترنت والتي تقول "لو جاي بورسعيد أكتب لامك وصية وهات كفنك معاك" أنها أغنية قديمة يرجع زمنها إلي العام الماضي وأنها لم تنشر حديثنا وليس لها مناسبة بالوقت الحالي.