* الشرطة فتحت الكردون الأمني الموجود أمام جماهير الأهلي.. والجيش كان يقف على الناحية الثانية من بوابات الخروج المغلقة * الهجوم كان بالأسلحة البيضاء والشوم والشماريخ.. والشرطة والجيش بدءوا في التدخل بعد ثلث ساعة من الاعتداءات * ضابط قال لواحد فينا: “أنتوا عايزنا نحميكوا ومش انتوا بتضربونا اشربوا بقة”.. والمهاجمون سرقونا * اللي حصل يا مدبر يا تم تسهيله.. والمجزرة “فوق مستوي شغب الكورة وأفظع من اللي شوفته في محمد محمود” كتب – محمود الواقع : قال أحمد عبد الغفار ” أحد مؤسسي أولتراس أهلاوي في شهادته على مجزرة بورسعيد إن كافة ملابسات الأحداث تؤكد أنها كانت مدبرة, وأن تصرفات جنود الجيش والشرطة سهلت حدوث المجزرة, مشيرا إلى قيام إدارة الإستاد بإطفاء الأنوار فور انتهاء المباراة وبدء الهجوم، وقيام الأمن بفتح الكردون الأمني الذي كان يحمي جماهير الأهلي ففتحوا الطريق أمام آلاف من الجماهير لمهاجمة جمهور الأهلي بالشوم والأسلحة البيضاء والطوب والزجاج والشماريخ. وأضاف عبد الغفار أن جماهير الأهلي حاولت الهروب والخروج من المدرج لكن الأبواب كانت مغلقة من الخارج وانتشر على الجهة المقابلة جنود الجيش دون أن يقوموا بفتح البوابات, مما أدى إلى حدوث تدافع بين الجماهير علي أبواب المدرج وتزايد حدة الهجوم عليهم من الخلف، وهو ما أدى إلى سقوط الكثير من الجماهير من فوق المدرج. والي نص الشهادة : ” من أول اليوم بنهدي الناس واحنا عارفين ان هايحصل مشكلة وبنقول اننا عاملين بيان والفترة دي مش مستحملة وتوجيهات من الكبار للصغيرين بالهدوء, اتضرب علي قطرنا طوب في الاسماعيلية واحنا متعودين علي كدة ودة العادي ان القطر أو الاتوبيس يتهاجم في سكتنا من جمهور محافظة تانية والقطر اتكسر. نزلنا من القطر في “الكاب” قبل بورسعيد علشان نركب اتوبيسات ندخل بيها البلد علشان معروف ان جمهور بورسعيد عامل كامين عند المحطة, ركبنا الاتوبيسات ودخلنا بورسعيد من ناحية الاتوبيسات والطوب ع الاتوبيسات طول السكة لحد الاستاد ودة برضوا عادي وبيحصل علي طول ف كل ماتش ترحال, وسمعنا واحنا داخلين الاستاد ان جمهور المصري هاجم اتوبيس لاعيبة الأهلي واصاب سيد معوض بالالعاب النارية, في خلال الشوط الاول هتافات عدائية من الطرفين كالعادة وبعدها تراشق من الجانبين بالالعاب النارية. بقينا نشوف اقتحامات للملعب من جمهور المصري بسهولة جدا من جوانب كتير للعب زادت بعد الشوط الاول وجت عند جمهور الأهلي وضربوا علينا صواريخ, واكتفت الشرطة انها بعدتهم بعيد بدون القبض علي اي حد من اللي ضرب الصواريخ علي جمهور الأهلي. ضرب الصواريخ علينا فضل مستمر طول الشوط الثاني وعمالين كل شوية ينزلوا يحتفلوا بالاجوال بسهولة جدا في وجود الشرطة ومفيش اي تدخل, وأول ما الحكم صفر لاقينا هجوم علي الملعب بطريقة غريبة في اتجاهين واحد ناحية اللعيبة يضربوهم والثاني ناحية جهمور الأهلي في المدرج. وأضاف ألتراس الأهلي في شهادته:” في اللحظة دي انوار الاستاد اتطفت علينا كلها والاستاد اتحول لضلمة في الملعب ووقتها كان في صفين بس كردون امني بطول مدرج الأهلي, فجأة الكردون الامني اللي بيحمي الجمهور الاهلاوي اتفتح مرة واحدة لجمهور المصري علشان يطلعوا المدرج علي جمهور الأهلي, دخلوا من البوابات بتاعت المدرج اللي من تحت وكانت مفتوحة وطلعوا بسهولة جدا للمدرج باعداد كبيرة مش اقل من 2000 ل 3000. بقينا متفاجئين ان الشرطة سايباهم بالسهولة دي .. وانهم طالعين لنا بالعدد الكبير دة .. في العادي بيكون شتيمة وشماريخ وطوب وبس شغل كورة بس, لقينا الناس اللي طالعالنا دي متسلحين بشوم واسلحة بيضا وطوب ازاز وشماريخ وكل انواع الاسلحة اللي ممكن يتضرب بيها في اكتر من شغب كورة, لما جمهورنا شاف العدد دة عرفنا اننا مش هانقدر نتصدي لكل دة فجرينا علي الممرات اللي تطلع علي المخارج للبوابات الخارجية للاستاد. وأضاف:” المفروض ان الممرات دي بتبقي مفتوحة علشان طلوعنا م الاستاد لقيناها مقفولة واللي كان مسئول عن تأمينها افراد من الجيش من برة, الجزء اللي ما بين بوابات الممرات دي وبواباتها المقفولة في اخرها في مساحة تانية بينها وبين بوابات الخروج الرئيسية الكبيرة زي استاد القاهرة, المساحة دي كان فيها افراد من الجيش واحنا مقفول علينا ومش قادرين نهرب حتي منها .. فاتزنقنا في الممر وبقينا بين خيارين الموت من ورانا والبوابات مقفولة وحتي لو خرجنا كان في اهالي برة مستنينا علي البوابات الرئيسية وأوضحت شهادة ألتراس أهلاوي أن:” 90 ٪ من جمهور الأهلي اتزنق في الممر دة اللي عرضه 6 متر ونازل بعمق سلم طوله 10 متر .. الجمهور كان طبقات مزنوقة فوق بعضها مفيش مخرج غير دة, ومن ورانا جمهور المصري بيضرب في كل اللي اللي بيلاقيه حتي الواقعين علي الارض كل دة بعرض المدرج بتاعنا, الضرب ماكانش ضرب وبس كان ضرب وسرقه وخصوصا تيشيرت المجموعة والموبيلات والفلوس واي هدوم لابسها الشباب والناس في الممر بتزيد. وأضاف: “مش كل الناس نزلت تحت في ناس حاولت تطلع علي حرف السور وتهرب منه وكتير من الناس دي وقعت من فوق اما بسبب زقهم او التدافع او الخوف, والوضع في الممر ان الناس كلها مزنوقة في الممر ومتكتفه وعبارة عن طبقات محخشورة في بعض ومخنوقة في الممر الضيق دة, وباب الممر وقع من التدافع وجمهورنا ابتدوا يخرجوا وتدافع شديد ودهس في مجموعة راحت علي اوضة اللبس بتاعت اللعيبة وشوفت راجل عجوز ميت قدامي. وابتدي الجمهور ينقذوا بعض لان ماكانش في اسعاف وبنطلع الناس برة واللعيبة ابتدت تخرج واستمرت عملة تسليك الناس دي حوالي ساعة, والارض كانت عبارة عن جزم وشنط وعصيان وتيشرتات والسقف الفايبر للممر دة اتكسر ووقع, والتدخل بتاع الامن المركزي ابتدي بعد تلت ساعة من بداية الاحداث اصلا بعد ما الناس كانت ماتت م التدافع والخنقة وبعد ما جمهور المصري ابتدي يهرب. ابتدى الجيش بعد كل دة يضرب نار في الهوا من برة علشان يمش جمهور المصري اللي كان مستني جمهور الأهلي برة, والاصابات معظمها كسور وجروح من الطوب والازاز وحروق من الشماريخ وحالات اختناق كتير اكثرها وفيات. كانت جماهير المصري بتقلب المصابين واللي بيتمسك وبتاخد فلوسهم وساعاتهم وموبايلاتهم ومعظم اللي راجعين راجعين القاهرة من غير حاجتهم اصلا.. وأكد عبد الغفار في شهادته:” اللي حصل يا مدبر انه يحصل .. ياتم تسهيله .. مفيش حل ثالث واللي حصل دة فوق مستوي شغب الكورة العادي اللي مشجعين الكورة عارفينه, واللي شوفته في بور سعيد افظع من اللي شوفته في محمد محمود .. حصل كل حاجة اصلا فوق ما حد يتخيل, واحنا راجعين في القطر كل الناس كانت بتؤكد ان اللي بيحصل دة مدبر وكان السليم بيهتف في كل محطة ضد الشرطة. وفي ضابط قال لواحد فينا انتوا عايزنا نحميكوا ومش انتوا بتضربونا اشربوا بقة”