لندن: ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن علماء بريطانيين يأملون باكتشاف أسرار الأرض في البعثة الاستكشافية التي يقومون بها في بحيرة قديمة في القطب الجنوبي. وأضافت الصحيفة أن هناك احتمالاً باحتواء بحيرة إلسوورث على بكتيريا وميكروبات وأشكال حياة أولية أخرى يعتقد الخبراء أنها ظلت مخفية على عمق كيلومترات بعيداً عن بقية الأرض لنحو مليون سنة. وأشارت الصحيفة إلى أن عينات المياه والرواسب التي سيتم جمعها من البحيرة يمكن أن تكشف عن أشكال حياة غير مكتشفة كانت موجودة على الأرض قبل تجمد البحيرة وما كان عليه المناخ السابق للكوكب. وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تدعم الرواسب المجمعة من قعر البحيرة النظرية القائلة إن اللوح الجليدي الغربي للقارة القطبية الجنوبية الذي يتضاءل حالياً بسبب درجات الحرارة العالمية المرتفعة قد ذاب وانهار في الماضي، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية". ومن جانبه، أكد مارتن سيجارت من جامعة إدنبره أنهم كانوا يخططون منذ 15 عاماً لاستشكاف هذا العالم السري والآن فقط أصبح لديهم الخبرة والتقنية للحفر في أثخن لوح جليدي في القطب الجنوبي وجمع عينات بدون تلويث هذه البيئة البكر والعريقة. يذكر أن سيجارت سيقود فريق العلماء الذين سيصلون إلى القطب الجنوبي الأسبوع القادم آملين أن يكونوا أول المستكشفين للبحيرات المخفية بالقارة البالغ عددها 387 بحيرة.