د.مازن النجار \n\nأعادت الأكاديمية الأميركية لطب الجلد طرح موقفها الذي يؤكد على فوائد الدهونات الواقية من أشعة الشمس sunscreen في توفير الحماية للجلد، خاصة إذا ما استخدمت بشكل دوري وسليم، إضافة إلى ارتداء ملابس واقية والتماس المكوث في الظل.\n\nودعت الأكاديمية الأسبوع الماضي الجمهور إلى التحوط من أشعة الشمس لدى الخروج إلى المناطق المكشوفة، وحماية أنفسهم من الأشعة الضارة، فالدليل العلمي يثبت التأثيرات المفيدة لاستخدام الدهونات الواقية.\n\nورغم أهميتها كأداة في مقاومة سرطان الجلد، فإنها لا تكفي وحدها للوقاية من السرطان.\n\nولا ينبغي لأحد الشعور بأن بالإمكان المكوث تحت أشعة الشمس فترات طويلة لمجرد أنهم يستخدمون الدهونات الواقية.\n\nويتم تشخيص مليون حالة إصابة جديدة بسرطان الجلد سنويا، منها حوالي 119 ألف حالة ميلانوما، وهو سرطان خبيث يتسبب في 8000 وفاة سنويا. \n\nالأشعة المسرطنة\nورغم أن قضايا الصحة مركبة وتتفاعل مع عوامل متعددة، يبقى معلوما أن الأشعة فوق البنفسجية هي المسبب الرئيس لسرطان الجلد، وتقتضي الوقاية منه تجنب التعرض الشديد للشمس ومصادر الأشعة فوق البنفسجية الأخرى.\n\nوقد صنفت وزارة الصحة الأميركية هذا الإشعاع الصادر من الشمس والمصادر الاصطناعية الأخرى \"مسرطنا\" عام 2002.\n\nوفي حال التعرض للشمس لأكثر من 20 دقيقة توصي الأكاديمية بدهن الجلد المكشوف بكميات كافية من الدهونات الواقية المحتوية على واحد من 15 مركبا (عاملا) للوقاية من الشمس (SPF)، وتوفر حماية شاملة من الأشعة فوق البنفسجية (أ) والأشعة فوق البنفسجية (ب).\n\nومن المهم إعادة الدهن مرة كل ساعتين حتى في الأيام الغائمة وعقب السباحة أو التعرق.\n\nويقدر العلماء كمية الدهونات الواقية والكافية لتغطية المكشوف من جسم شخص متوسط بنحو 30 غراما. ويشددون على أن يتم الدهن بالدهونات الواقية قبل التعرض للشمس بنحو 15 إلى 30 دقيقة على الأقل، لإتاحة الوقت للجلد كي يمتص هذه الدهونات.\n\nتوصيات للوقاية\nوإضافة إلى استخدام الدهونات الواقية من أشعة الشمس يوصي علماء الأكاديمية بارتداء ملابس كاسية وواقية مثل القمصان طويلة الأكمام والقبعات عريضة الحواف والنظارات الشمسية.\n\nكما يوصون بالتماس الوقوف في الظل بقدر الإمكان، خاصة في أوقات أشعة الشمس الأقوى، وتكون بين العاشرة صباحا والرابعة بعد الظهر.\n\nوينبغي زيادة الحيطة قرب الماء والثلوج والرمال لأنها تعكس الأشعة المؤذية للشمس التي قد تزيد مخاطر الإصابة بالاحتراق الشمسي. ومن الضروري حماية الأطفال من التعرض لأشعة الشمس باستخدام الدهونات الواقية من الشمس كذلك.\n\nويوصون بالتماس فيتامين (د) من مصادر نظام غذائي صحي بما في ذلك مكملات الفيتامين، ولكن لا يصح الحصول عليه بالتعرض للشمس كما يفعل البعض.\n\nويحذر الأطباء من السعي لاسمرار البشرة من خلال سرير الأشعة الاصطناعية، لأن الضوء فوق البنفسجي فيها يسبب سرطان الجلد وترهله.