\r\n وقال السناتور الشاب عن ايلينوي \"ما بدأ همسا اضحى اليوم هتاف ملايين الاشخاص المطالبين بالتغيير. انه هتاف لا يمكن تجاهله، لا يمكن اثباط عزيمته، سيتردد في جميع ارجاء البلاد مثل نشيد سيشفي هذه الامة ويصلح العالم ويجعل هذه اللحظة مختلفة عن كل اللحظات\". \r\n \r\n \r\n وكان اوباما (46 عاما) السناتور الاسود الوحيد في الولاياتالمتحدة يصف نفسه اخيرا على انه \"شخص هزيل القامة يحمل اسما عجيبا\". \r\n \r\n \r\n غير انه نجح على مدى حملة استمرت سنة وخلال شهر من المشاورات داخل الحزب الديموقراطي في تثبيت حظوظه في الفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية ولاية بعد ولاية بعدما بدت فرصه ضئيلة في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون التي كانت في موقع المرشحة الطبيعية للحزب. \r\n \r\n \r\n وفازت كلينتون الثلاثاء في ثماني من الولايات ال22 التي شملتها الانتخابات التمهيدية الديموقراطية نهار الثلاثاء الكبير ومن بينها ولايتي كاليفورنيا ونيويورك الاكبر عددا سكانيا. \r\n \r\n \r\n ولد اوباما عام 1961 في هاواي من زواج قصير بين طالب كيني وفتاة بيضاء من وسط الولاياتالمتحدة الغربي، عاش في اندونيسيا وكنساس وحصل على اجازة في الحقوق من جامعة هارفرد المرموقة. \r\n \r\n \r\n وهو يعكس صورة الرجل المثقف الانيق ولو ان هذه الصورة لم تنجح في حجب افتقاره الى الخبرة في السياسة. \r\n \r\n \r\n ويردد مخاطبا الجماهير الغفيرة التي يجتذبها في كل محطات حملته الانتخابية \"لست مرشحا نتيجة طموح طويل الامد او لانني اعتقد ان هذا متوجب لي\"، مقدما نفسه على انه مرشح \"التغيير\" و\"الامل\". \r\n \r\n \r\n وهو يؤكد انه سيكون الرئيس الذي ينجح في مصالحة اميركا مع نفسها، وذلك تحديدا لافتقاره الى الخبرة السياسية التي تتباهى بها منافسته. \r\n \r\n \r\n وقال احد مناصريه الذين شاركوا في تجمعه الانتخابي الثلاثاء \"له الخبرة ذاتها التي كان يتمتع بها ابراهام لينكولن حين اصبح رئيسا\". \r\n \r\n \r\n ويشير البعض الاخر الى اوجه الشبه بين اوباما ورئيس اخر هو جون كينيدي. \r\n \r\n \r\n ويقول ثيودور سورنسن الذي كان مساعدا للرئيس الراحل ان \"هناك عددا مذهلا من النقاط المشتركة\" بينهما معددا منها الشباب والجمال والبراعة الخطابية و\"القدرة على اثارة اعجاب وحماس حشود متزايدة من الاميركيين تضم عددا متناميا من الشباب\". \r\n \r\n \r\n واعلنت كارولاين كينيدي ابنة الرئيس السابق الذي قضى اغتيالا تاييدها التام لاوباما مؤكدة انه مؤهل ليكون \"رئيسا تماما مثل والدها\". \r\n \r\n \r\n ويشغل اوباما مقعدا في مجلس الشيوخ الاميركي منذ 2005 ولم يشارك بالتالي في التصويت على قرار شن الحرب على العراق، وهو يكرر باستمرار انه عارض هذه الحرب قبل اندلاعها ويتعهد بسحب القوات القتالية من العراق عام 2009. \r\n \r\n \r\n وتبدل مصير اوباما بشكل جذري في تموز/يوليو 2004 عندما القى كلمة في مؤتمر للحزب الديموقراطي في بوسطن ولم يكن يومها سوى مسؤول محلي منتخب عن احياء فقيرة في شيكاغو. \r\n \r\n \r\n وبعد انتهاء خطابه الذي استمر ثلاثين دقيقة، غادر المنصة وسط تصفيق حار من قبل مندوبي الحزب الذين اثار اعجابهم. \r\n \r\n \r\n وقلما تبدل خطابه منذ ذلك الحين عندما اعلن \"لا وجود لاميركا يسارية واخرى محافظة. هناك الولاياتالمتحدة الاميركية. لا وجود لاميركا سوداء واخرى بيضاء او لاتينية او آسيوية، هناك الولاياتالمتحدة الاميركية فقط.. نحن واحد احد\". \r\n \r\n