وتعتبر المحادثات بين مسؤولين من وزارات الخارجية البريطانية والفرنسية والالمانية ومسؤول مجلس الامن القومي الايراني جواد وعيدي اول اتصال بين الطرفين منذ وقف المحادثات في اب/اغسطس حين استأنفت ايران تحويل اليورانيوم. \r\n ويعتبر تحويل اليورانيوم خطوة اولى باتجاه تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه كوقود للمفاعلات النووية او نواة متفجرة لاسلحة نووية. \r\n دخلت الوفود الاربعة الى السفارة الفرنسية في العاصمة النمساوية عند نحو الساعة 10:30 صباحا بالتوقيت المحلي (09:30 تغ). \r\n اوضحت طهران انها لن توقف هذه النشاطات فقد صرح حسين انتظامي المتحدث باسم المجلس الاعلى للامن القومي انه \"من وجهة النظر الايرانية فان موضوع المحادثات هو استئناف تعليق منشآت معالجة اليورانيوم وهذا يجب ان يتم في اطار جدول زمني واضح\". \r\n كما صرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الاربعاء للصحافيين ان بلاده ستصر على حقها في تخصيب اليورانيوم على اراضيها خلال المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي في فيينا حول برنامجها النووي. \r\n وقال الوزير الايراني \"من الطبيعي ان يكون الحديث عن تخصيب (اليورانيوم) بهدف انتاج وقود (للمحطات) النووية معناه ان تتم عمليات التخصيب ودورة الوقود النووي على اراضينا\". \r\n وياتي تصلب الموقف الايراني في الوقت الذي اثار الرئيس محمود احمدي نجاد ضجة دولية بتصريحاته المعادية لاسرائيل والتي دعا فيها الى شطب الدولة العبرية عن الخارطة. \r\n وصرح دبلوماسي من احدى دول الترويكا الثلاث (بريطانيا المانيا وفرنسا) ان المحادثات \"لن تكون سهلة\" مضيفا ان فرص دفع ايران الى ضمان انها لن تستخدم اسلحة نووية بالموافقة على التخلي عن عمليات الخصيب \"ليست كبيرة\". \r\n واشار الدبلوماسي الى انه لم يجر بين الجانبين اي لقاء منذ نيسان/ابريل الماضي وان الحكومة الايرانية غيرت موقفها منذ ذلك التاريخ. \r\n واوضح \"لقد تغيرت مجموعة الاشخاص من الجانب الايراني وهناك مجموعة جديدة تماما، وبالتالي فستكون المحادثات مثيرة ويصعب التنبؤ بنتائجها\". \r\n وقال دبلوماسي ايراني ان المحادثات \"اولية فقط وتمهد الطريق للجولة التالية\". \r\n واضاف ان المحادثات \"فرصة طيبة للطرفين ليتعرفا على بعضهما واقامة علاقة عمل ووضع اطار للتعاون المستقبلي\". \r\n قال الدبلوماسي الاوروبي ان الاوروبيين مستعدون لان يكونوا واقعيين وان يفرقوا بين ما هو مرغوب وما هو ممكن\" وبشكل خاص القبول بشكل من اشكال العمل على الوقود النووي ولكن وضع خط فاصل لعمليات التخصيب. \r\n وقد تقرر ان يكون اللقاء الاوروبي-الايراني \"محادثات حول المحادثات\" على امل تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات الرسمية بين اوروبا وايران حول الحصول على ضمانات من ايران بعدم انتاج اسلحة نووية. \r\n الا انه من المرجح ان يدفع انهيار المفاوضات في هذه المرحلة، كلا من الاوروبيين والولايات المتحدة التي تدعم المبادرة الاوروبية، لاحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي لاحتمال فرض عقوبات على طهران. \r\n وقد تعهدت ايران بعدم التخلي عما وصفته بحقها في اطار معاهدة الحد من الانتشار النووي للقيام بعمليات تخصيب اليورانيوم لاغراض توليد الكهرباء. \r\n تقول واشنطن ان تلك النشاطات المدنية هي غطاء لتطوير اسلحة نووية. \r\n وتزعم الدول الغربية انه لا يمكن الاطمئنان للسماح لايران باجراء عمليات التخصيب لان تلك العملية تمنحها القدرة على انتاج الاسلحة النووية. \r\n وتريد ايران السماح لها على الاقل بالقيام بابحاث على اجهزة الطرد المركزي التي تقوم بعمليات التخصيب. \r\n يريد الاوروبيون من ايران تطبيق الاقتراح الروسي القاضي باجراء دورة الوقود النووي على الاراضي الايرانية واجراء عمليات تخصيب اليورانيوم على الاراضي الروسية وذلك لابقاء العمليات النووية الحساسة خارج ايران. \r\n الا ان ايران رفضت ذلك الاقتراح. \r\n واضاف الدبلوماسي الاوروبي ان \"العمل الدبلوماسي الحقيقي في هذه اللحظة هو محاولة اشراك روسيا حتى نستطيع رفع هذه المسالة الى مجلس الامن\". \r\n وتتمتع روسيا بحق الفيتو في مجلس الامن وتقوم ببناء اول مفاعل نووي ايراني لانتاج الطاقة وتقول انه لا توجد مؤشرات على سعي ايران الى انتاج اسلحة نووية.