\r\n وتم اعتماد القرار بموافقة الدول ال35 اعضاء مجلس الحكام، الهيئة التنفيذية للوكالة، بعد ثلاثة ايام من المفاوضات الشاقة وتأجيلات متتالية. \r\n \r\n \r\n وجاء في نص القرار الذي وزع على الصحافة \"في اطار تعزيز الثقة رأى مجلس الحكام ضرورة قيام ايران بتعليق كل النشاطات المرتبطة بتخصيب\" اليورانيوم. \r\n \r\n \r\n كما عبر مجلس الحكام \"عن قلقه العميق لقرار ايران استئناف نشاطات تحويل اليورانيوم\" في اصفهان هذا الاسبوع. \r\n \r\n \r\n ومن المقرر ان يرفع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريرا جديدا حول الملف الى مجلس حكام الوكالة يتضمن الرد الايراني على القرار، وافاد ان وفدا من الوكالة سيتوجه الى ايران ابتداء من الجمعة. \r\n \r\n \r\n وعبر البرادعي عن \"تفاؤله\" مؤكدا للصحافيين انه \"ما زال هناك امكانية\" لمعاودة الحوار بين الايرانيين ودول الاتحاد الاوروبي الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا). \r\n \r\n \r\n واعتبر ان \"التصريحات التي صدرت عن ايران والدول الاوروبية الثلاث حول استعدادها لمواصلة التفاوض مشجعة\". \r\n \r\n \r\n الايرانيون من جهتهم اكدوا في تصريح في فيينا على حقهم في انتاج الوقود في اطار معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، مع تأكيدهم على ابقاء محطة ناتانز لتخصيب اليورانيوم مغلقة. \r\n \r\n \r\n واعلن رئيس الوفد الايراني الى فيينا سيروس ناصري ان \"ايران لن ترضخ وستكون من منتجي ومصدري الوقود النووي في غضون عشر سنوات\"، منددا بالقرار. \r\n \r\n \r\n لكنه اضاف ان ايران \"ستواصل التعاون مع الوكالة\" الدولية للطاقة الذرية و\"ستواصل جميع نشاطاتها\" في ظل الضمانات المعتمدة لمنع انتشار الاسلحة النووية. \r\n \r\n \r\n كما اعتبر حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية \"ان هذا القرار السياسي (...) الذي اعتمد بضغط من الولاياتالمتحدة وحلفائها (...) لا اساس له قانونيا ولا منطقيا وهو غير مقبول\". \r\n \r\n \r\n واعتبر ان الدول الاوروبية الثلاث تحركت \"بتعارض مع المفاوضات التي جرت خلال السنتين الماضيتين والاتفاقات\" الموقعة بين الطرفين. \r\n \r\n \r\n وكانت ايران رفضت في وقت سابق مشروع القرار الذي قدمته الدول الاوروبية الثلاث واعتبرت انه \"غير مقبول\". \r\n \r\n \r\n وحذر محمد سعيدي نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة النووية من ان المصادقة على هذا النص ستجعل \"باطلا ولاغيا\" اتفاق باريس الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 والذي حدد اطار المفاوضات بين ايران والاتحاد الاوروبي. \r\n \r\n \r\n وقال مصدر فرنسي انه ما زال من المقرر تشكيل \"لجنة اشراف\" على المفاوضات في نهاية اب/اغسطس في باريس وانه يعود للايرانيين ان يقرروا المشاركة فيها. \r\n \r\n \r\n وابدى السفير الاميركي غريغوري شولت ارتياحه للقرار \"الذي يثبت ان الاسرة الدولية متحدة في تصميمها على حمل ايران على التخلي عن مسار خطير\". \r\n \r\n \r\n ولطالما دعت الولاياتالمتحدة التي تتهم الجمهورية الاسلامية بالسعي لامتلاك السلاح الذري، الى رفع الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي ما قد يؤدي الى فرض عقوبات على طهران، غير ان قرار الهيئة التنفيذية للوكالة الذرية لم يذكر هذا الاحتمال. \r\n \r\n \r\n ويخشى الغرب ان تستخدم ايران عمليات التخصيب التي يشكل تحويل اليورانيوم احدى مراحلها، من اجل امتلاك القنبلة النووية، خصوصا وان ايران اخفت نشاطات نووية مشبوهة على مدى 18 عاما. \r\n \r\n \r\n ايران من جهتها تؤكد ان اهدافها تقتصر على الانتاج الذاتي للطاقة المدنية لتوليد الكهرباء. \r\n \r\n \r\n وقال العضو الفرنسي في مجلس الحكام فيليب تييبو متحدثا باسم اللجنة الاوروبية الثلاثية ان \"الحكومات الثلاث مستعدة لمواصلة المحادثات في اطار اتفاق باريس وهي مستعدة بالطبع (..) لمناقشة اي افكار جديدة تسمح بالتوصل الى اتفاق على المدى البعيد\". \r\n \r\n \r\n وذكر بان \"ايران خالفت في الماضي التزاماتها الدولية\"، مبديا دهشته لاستئناف نشاطات تحويل اليورانيوم وهي نشاطات \"غير مبررة خصوصا وانه ليس هناك حاليا في اطار البرنامج النووي الايراني اي حاجة او اي استخدامات ممكنة لفلوريد اليورانيوم السداسي الذي قد يتم انتاجه بهذه الطريقة\". \r\n \r\n \r\n غير ان تييبو اكد ان الدول الاوروبية الثلاث \"تقر بحق ايران في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية\" وقد عرضت عليها الجمعة تعاونا واسع النطاق في مجال الطاقة النووية المدنية والتجارة والامن غير ان ايران رفضت هذا العرض واعتبرته \"مهينا\". \r\n \r\n \r\n وعبرت دول حركة عدم الانحياز عن تحفظات على القرار الذي يتجاوز بنظرها الموجبات المدرجة في معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، وهي تخشى ان يؤدي تبنيه الى عزل ايران العضو في الحركة وحملها على اعتماد موقف متشدد. \r\n \r\n \r\n وكانت ايران علقت طوعا في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 نشاطاتها المرتبطة بالتخصيب في اطار مفاوضات اجرتها مع ثلاث دول اوروبية هي المانيا وفرنسا وبريطانيا من اجل التوصل الى اتفاق بشأن هذا الملف.