ثلثا هذه الحالات وثقت من قبل «هيومان رايتس ووتش» التي اصدرت تقريرا بهذا الشأن قبل ايام وحددت الشخصيات والسيارات المتصلة بالامر وقالت انهم شخصيات روسية رغم لجوئهم لارتداء الاقنعة وتغطية ارقام سياراتهم‚ اما بقية عمليات الاختفاء فانها تنسب الى قوات الامن الشيشانية وهي تتبع لرمزان قادروف ابن الرئيس الشيشاني الذي اغتيل العام الماضي والذي يشغل حاليا منصب النائب الاول لرئيس الوزراء‚بعد حصار المدرسة الروسية في بيسلان في سبتمبر الماضي اقترح النائب العام الروسي فكرة اعتقال اقارب «الارهابيين» وهي فكرة رفضت في موسكو ولكن اخذ بها في الشيشان‚ فبعض الذين اختطفوا هم اعضاء في المقاومة او في اسر خرج منها بعض المقاومين المعروفين‚فعلى سبيل المثال اعتقل سبعة من اقارب اصلان مسخادوف الرئيس الشيشاني الذي اغتيل اوائل الشهر الماضي‚ اما الباقون فمعظمهم شبان صغار السن تواجدوا في المكان الخطأ‚يقول السكندر بدروف من مكتب هيومان رايتس ووتش في موسكو ان بعض الضحايا ربما لجأوا بتأثير التعذيب الذي يمارس بحقهم الى تجريم اناس ابرياء يتم بدورهم القاء القبض عليهم وتعذيبهم‚الفلوس وليست السياسات او الدين هي ما يفسر لنا على الاغلب السبب الذي دفع هذه الحرب لتكون قذرة على هذا النحو‚ فالنهب اصبح ضروريا للمقاتلين في حروب روسيا الجنوبية كما ورد في القصص الذي كتبها تولستوي‚ وهذه الايام يمكن الحصول على النقود من خلال اختطاف الناس‚ \r\n \r\n فالمختطفون تتم مبادلتهم مقابل دفع فدية وفي احيان اخرى تدفع اسر المختطفين او اقاربهم المبلغ من اجل استعادة جثث الضحايا‚ \r\n \r\n وربما يكون اكبر سبب وراء عمليات الاختفاء هو عدم فاعلية الجيش الروسي الغاضب باجبار افراد على الخدمة في منطقة تشهد اعمالا وحشية او الرغبة في تخويف السكان او لجوء موسكو لاثارة التنافس بين الجهات الموالية لها‚ \r\n \r\n بعض كبار المسؤولين يقرون بوجود هذه المشكلة بمن فيهم ألو الكانوف آخر الرؤساء الشيشانيين الذي حاول التقليل من اهميتها هذا الاسبوع في ستراسبورغ‚ ولكن يبدو ان كلام الكبار لا يترجم الى اعمال على ارض الواقع‚ \r\n \r\n لقد بدأت بعض التحقيقات في الشيشان ولكن لا يتوقع ادانة اي شخص في قوات الامن او الاجهزة الاستخبارية‚ فالبلاد تعيش في وضع يمكن لأي شخص مسؤول فعل ما يريد دون ان يخاف المعاقبة على افعاله في يوم من الايام‚ \r\n \r\n في الشهر الماضي اقرت محكمة حقوق الانسان الاوروبية ثلاث حالات قامت فيها الحكومة الروسية بانتهاك حقوق الشيشان‚ وتطالب هيومان رايتس ووتش بأن ينظر الى الاختفاءات على انها «جريمة ضد البشرية» وهذا تصنيف قانوني قد يمكن من الناحية النظرية الدول الاخرى من التصرف‚ ولكن من الصعب رؤية ما يمكن ان تفعله الاطراف الخارجية في هذا الشأن‚ \r\n \r\n فالرئيس الروسي بوتين الذي هدد «بتطهير» احد الصحفيين الذين ازعجوه بالاسئلة حول الاوضاع في الشيشان حساس للغاية حول الموضوع‚ كما ان اختفاء مسخادوف لن يساهم في تحسين الوضع‚ فسيطرة مسخادوف على القيادة الشيشانية المتطرفة من امثال شامل باسييف كان مشكوكا فيها‚ وكذلك الامر بالنسبة لخليفته عبدالحليم سايدولاييف فلربما يكون تأثيره اقل‚ \r\n