ما هذا إلا محاولة للسعي لموقع أفضل . يبدو الأمر لي وكأنه مسألة سياسية. من الجيد أن تراها لكنها مثيرة للفوضى عندما تراقبها،\" قال أحد مسؤولي وزارة الخارجية المنهمك في السياسة العراقية. \"إنه أسلوب تشكيل اللجان في الكونغرس. وهو جزء من العملية والأمر الذي تتمكن من حلّه. الحديث حول الحكومة الجديدة يتسارع.\" \r\n لكن الطالباني ومسعود البرزاني اللذين يتزعمان الحزبين الرئيسيين الكرديين، قد أصراً معاً بأنه يجب منح الأكراد واحداً من أعلى منصبين لإيجاد توازن مع أغلبية السكان العربية في العراق. \r\n الزعيمان الكرديان متحدان. نعتقد أنه بالإمكان أن يكون الأكراد جسراً بين السنة والشيعة،\" قال مسؤول كردي رفيع رفض ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع. إن أغلبية الخمسة وعشرين مليون عراقي هم من المسلمين الشيعة. معظم الأكراد من السنة، يعززون الأقلية السنية التي شعرت بأنها قد همشت منذ خلع الرئيس صدام حسين. \r\n لا يريدون أن يكونوا تذكاراً،\" قال الأستاذ الجامعي هنري باركي من جامعة ليهاي. \"ما من شك بأن البرزاني والطالباني يساومان.\" \r\n ومع اقتراب موعد الثلاثين من حزيران، تسعى الإدارة الأميركية لفرض سيطرتها على الموقع، فالأكراد يعتقدون أنهم أداة ضغط لها قيمتها _ وسيستغلون ذلك، كما يقول العالم العراقي فيبي مار. ولعل أقوى أداة بين أيديهم الآن هي التأخير. \r\n سيساومون بأقصى قوتهم. يعتقدون أنهم يمتلكون زمام الموقف لأننا نحارب على عدة جبهات: السنة، والشيعة،\" قال مار، مؤلف كتاب \"تاريخ العراق الحديث\". \r\n أما الأكراد الذين تعرضوا للقمع طويلاً من جيران أقوياء، فقد تمتعوا بثلاثة عشر عاماً من الحكم الذاتي والازدهار ضمن منطقة محمية منذ حرب الخليج الأولى. والآن بعد أن انتهى عهد حكومة صدام حسين وتمّ طي القطاعات الشمالية الكردية للانضواء تحت جناح عراق متحد، يخشى الأكراد من فقدان سلطتهم ونفوذهم. \r\n يعتقد بعض المحللين أن السياسيين الأكراد، الذين أقسموا رسمياً على تأييد مطالب الاستقلال، سيسعون دون هوادة لحكم ذاتي أكبر في مفاوضات الحكومة الانتقالية. \r\n الأكراد \"مستعدون للنظر في خيارات طالما توفر لهم مقدار من الحكم الذاتي وشيئ من هوية رمزية حقيقية،\" قال مارك شنيدر، كبير نواب رئيس المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات. \r\n عندما تلقي نظرة فاحصة،\" استطرد شنايدر، \"هل سيكون الميزان في صالح التمثيل الكردي على مستوى وطني ومدى عكسه لنظرتهم حول مصالحهم في مستقبل العراق؟ من الواضح أن المفاوضات ستستمر حتى اللحظة الأخيرة. \r\n في محادثاته مع بلاكويل، جادل طالباني بأن الأكراد الذي كانوا من الموالين للأميركيين، يستحقون الاحترام وصفقة أفضل، خاصة إذا ما قورنت بالأقلية السنية التي حكمت العراق إبان عهد صدام حسين. وكما قال باركي: \"الأكراد أفضل أصدقاء للولايات المتحدة في العراق.\" \r\n \r\n «واشنطن بوست»